رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتخذته طوكيو من جانب واحد

الصين تستدعي السفير الياباني للاحتجاج على قرار تصريف مياه النفايات النووية

وزير الخارجية الصيني،
وزير الخارجية الصيني،

  استدعى مساعد وزير الخارجية الصيني، وو جيانغ هاو، السفير الياباني لدى الصين تارومي هيديو، و قدم مذكرة احتجاج رسمية ضد قرار الحكومة اليابانية بشأن تفريغ مياه الصرف من محطة فوكوشيما النووية في البحر.


وقال "هاو" فقا لوزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، أن القرار الياباني يتجاهل سلامة البيئة البحرية العالمية، وسلامة الصحة العامة الدولية، والمصالح الأمنية لشعوب الدول المجاورة، وإن "مثل هذا القرار يعد انتهاكا للقانون الدولي والقواعد الدولية، وينبغي ألا يكون سلوكا لدولة متحضرة حديثة".


وأضاف  مساعد وزير الخارجية الصيني، أن "الصين غير راضية بشدة، وتعارض بقوة هذا القرار، وتحث الصين اليابان على الاعتراف بالمسؤوليات التي تتحملها، والوفاء بواجباتها الدولية بطريقة علمية، وأنه على اليابان مراجعة القرار ووقف تنفيذه".


وتابع أنه ينبغي إقامة مجموعة عمل تقنية مشتركة تضم خبراء من الصين في إطار المؤسسات الدولية لضمان خضوع تصريف المياه لتقييم وفحص ومراقبة على المستوى الدولي، مؤكدا أنه قبل التوصل إلى اتفاق مع الجهات والمؤسسات الدولية المعنية من خلال التشاور، يتعين على اليابان ألا تصرف المياه في البحر.


وأشار هاو إلى أن الصين ستواصل، مع المجتمع الدولي، مراقبة تطورات هذه المسألة عن كثب، وستحتفظ بحقها في اتخاذ المزيد من الخطوات المستقبلية.

- الصين عن قلقها من تصريف المياه الملوثة من محطة فوكوشيما

 

ومنذ أيام، أعربت الصين ، عن قلقها البالغ بشأن قرار اليابان بتصريف المياه الملوثة من محطة فوكوشيما النووية إلى المحيط الهادي، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ المزيد من ردود الفعل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، في بيان الثلاثاء الماضي، قررت الحكومة اليابانية تصريف المياه المشعة الملوثة من محطة فوكوشيما النووية في البحر ويعرب الجانب الصيني، باعتباره جارا وثيقا وواحدا من أصحاب المصلحة، عن قلقه الشديد إزاء هذا الأمر.

وأضاف المتحدث أن “حادث فوكوشيما النووي من أخطر الحوادث في تاريخ العالم، وكان لتسرب كميات كبيرة من المواد المشعة آثارا بعيدة المدى على البيئة البحرية وسلامة الأغذية وصحة الإنسان”.

- تقرير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ويشير تقرير لفريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنه إذا تم تصريف مياه الصرف الصحي، المحتوية على التريتيوم من محطة فوكوشيما النووية في البحر، فإن ذلك سيؤثر على البيئة البحرية وصحة الناس في البلدان المجاورة، وأن مياه الصرف المعالجة تحتاج إلى مزيد من تنقيتها لإزالة النويدات المشعة الأخرى.

وتابع المتحدث "ويرى تقرير آخر للجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذري أن تأثير مياه الصرف الصحي على البيئة الإيكولوجية البحرية يتطلب رصدا مستمرا،  ووفقا لمعهد ألماني للبحوث العلمية البحرية، يمكن أن تنتشر المواد المشعة إلى معظم المحيط الهادي في غضون 57 يوما من تاريخ التفريغ، وأن تصل إلى جميع محيطات العالم في غضون عقد من الزمان، في حين يري خبراء الطاقة النووية في منظمة السلام الأخضر إن مستوى النظائر المشعة الكربون-14 في مياه الصرف الصحي سيظل خطيرا لآلاف السنين مع احتمال أن يسبب أضرارا جينية".

- قرار اليابان تم من جانب واحد

وأشار المتحدث إلى أنه "على الرغم من الشكوك والمعارضة من الداخل والخارج، قررت اليابان من جانب واحد إطلاق مياه الصرف النووي من فوكوشيما إلى البحر، قبل استنفاد كافة السبل الآمنة للتخلص من النفايات ودون التشاور الكامل مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي، وهذا أمر غير مسؤول إلى حد كبير، وسيؤثر بشدة على صحة الإنسان والمصالح المباشرة للناس في البلدان المجاورة".

ولفت المتحدث إلى أن "المحيطات ملكية مشتركة للبشرية، وإن كيفية التعامل مع مياه الصرف الصحي من محطة فوكوشيما للطاقة النووية ، ليست مجرد قضية محلية بالنسبة لليابان، ونحث الجانب الياباني بقوة على مواجهة مسؤوليته، واتباع العلم، والوفاء بالتزاماته الدولية، والاستجابة على النحو الواجب للشواغل الخطيرة للمجتمع الدولي والبلدان المجاورة وشعبه، وينبغي أن تعيد اليابان تقييم المسألة وأن تمتنع عن تصريف مياه الصرف قبل التوصل إلى توافق في الآراء مع جميع أصحاب المصلحة ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال المشاورات الكاملة".