رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لمساعدة الشعب الأفغاني ضمن جهود التنمية الإنسانية

الأمم المتحدة تؤكد استمرار مهامها في أفغانستان بعد رحيل القوات الأمريكية

القوات الأمريكية
القوات الأمريكية

أكدت الأمم المتحدة أنها ستبقي على مهمتها السياسية لمساعدة أفغانستان رغم رحيل القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي هذا العام.


وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، ردا على أسئلة حول مستقبل بعثة الأمم المتحدة بعد انسحاب الولايات المتحدة والحلف الأطلسي، وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الجمعة، "إنّ هذا الرحيل سيكون له تأثير على كامل البلاد"، مضيفا "سنُواصل درس الوضع، لكنّ عملنا في أفغانستان سيستمرّ".

- جهود التنمية الإنسانية


وأشار إلى أنّ الأمم المتحدة تشارك في مجال التنمية الإنسانية في أفغانستان منذ فترة طويلة جدا، وسنواصل وجودنا هناك لمساعدة الشعب الأفغاني، لافتا إلى أنّ المنظّمة ستستمرّ في التكيّف مع الوضع على الأرض.


يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما) لها مهمة سياسية صغيرة بدون قوات حفظ سلام، ومنذ مارس الماضي يعمل مبعوثان للأمم المتحدة في البلاد، فقد انضمّ إلى الكنديّة ديبورا ليونز التي ترأس البعثة وكانت تُمثّل المنظّمة حتّى الآن على المستوى السياسي، الفرنسيّ جان أرنو، الذي عُيّن في مارس مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى أفغانستان.

- 1200 موظف يعملون في بعثة الأمم المتحدة


ويعمل في بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة (أوناما) نحو 1200 موظف في أفغانستان معظمهم مواطنين أفغان، وبالإضافة إلى ممثّلي مختلف وكالات الأمم المتحدة في البلاد، يبلغ إجمالي عدد أفراد الامم المتحدة في أفغانستان حوالي آلاف الأشخاص، أكثر من 75% منهم أفغان.


ومن جانبه، قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة يمكنها مراقبة أي صعود من جديد لتنظيم القاعدة في أفغانستان بدون الاحتفاظ بوجود عسكري هناك، بعد يوم من إعلان الرئيس جو بايدن أنه سيسحب قوات بلاده من هناك بعد حرب استمرت قرابة 20 عاما.

وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس"، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، للصحفيي، "نعتقد أننا نملك وسائل مراقبة أي تهديدات إرهابية أو أي مؤشرات على ظهور القاعدة بدون أن يكون لنا وجود عسكري مستمر على الأرض".

وعقب وصوله قادما من بروكسل حيث كان يشارك في محادثات لحلف شمال الأطلسي، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة غير معلن عنها مسبقا إلى كابول، الخميس، لإظهار دعم بلاده لحكومة أفغانستان والمجتمع المدني.

والتقى "بلينكن" في كابول مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي لا تزال حكومته تخوض قتالا عنيفا ضد متمردي حركة طالبان في ظل عملية سلام متعثرة مدعومة من الولايات المتحدة.

وعمل "بلينكن"على طمأنة "غني" بأنه رغم قرار سحب القوات الأمريكية ستظل الولايات المتحدة على التزامها تجاه أفغانستان، قائلا إن واشنطن ستكثف مساعيها الدبلوماسية لفعل كل ما يمكن لتعزيز الجهود لتحقيق اتفاق سلام بين كابول والمتمردين.