رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المملكة تتابع بقلق التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي

صحيفة سعودية: البرنامج النووي الإيراني أكبر تهديد لأمن واستقرار المنطقة

النووي الإيراني
النووي الإيراني

رأت صحيفة (البلاد) السعودية أن البرنامج النووي الإيراني يعد أكبر تهديد لأمن واستقرار المنطقة لما ظل يكتنف من غموض ومراوغات وخرق للاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتهرب من التعاون والتشاور مع دول المنطقة لتأكيد سلميته.

وكتبت الصحيفة- في افتتاحيتها اليوم الخميس تحت عنوان "مراوغة إيران"- أن بيان وزارة الخارجية السعودية أوضح أن المملكة تتابع بقلق التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي، والتي تمثل آخرها بالإعلان عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%؛ الأمر الذي لا يمكن اعتباره برنامجًا مخصصًا للاستخدامات السلمية.

وأضافت "أن ذلك يأتي من حرص السعودية على تفادي التصعيد، وضرورة مواصلة المفاوضات لتلبية تطلعات المجتمع الدولي في اتفاق ملزم بعد انتهاك طهران للاتفاق الذي وقع في 2015، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ويعزز إجراءات الرصد والمراقبة ويضمن منعها من الحصول على السلاح النووي أو تطوير القدرات اللازمة لذلك".

واختتمت بأن اهتمام المملكة بهذا الملف الشائك ينبع من كونها من الدول الأكثر تأثرًا بالتهديدات الإيرانية، مما يتطلب أهمية وجود اتفاق نووي يغطي أوجه القصور في الاتفاق الحالي، ويمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

وزادت إيران من التوترات بإعلانها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، الثلاثاء، بعد يوم من اتهام طهران لإسرائيل بمهاجمة منشأة نطنز النووية. 

ورداً على هذا الإعلان، صرَّح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنَّه مستعد لمواصلة المفاوضات مع إيران على الرغم من «استفزازاتها».

واستمراراً لحملة التصعيدات، كشفت إيران، اليوم الأربعاء، أنها تنوي بدء إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 60% اعتبارا من الأسبوع المقبل، حسب ما ذكر مندوبها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت طهران أعلنت، الثلاثاء، أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة في النظير 235.

تخصيب بنسبة 60% سيشكل خطوة إضافية وغير مسبوقة في عودة إيران عن الالتزامات التي قطعتها بموجب الاتفاق الدولي المبرم مع القوى الكبرى في 2015 للحد من أنشطتها النووية في وقت أرجئت فيه محادثات فيينا ليوم واحد كما أعلن دبلوماسي روسي.

وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بـ20%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015.

ومن شأن التخصيب بنسبة 60% أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90% وأكثر، وهي المعدلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية، ولطالما نفت إيران عزمها على حيازة السلاح النووي، متحدثة عن محظور أخلاقي وديني.