رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطوير لقاحات كورونا يهوي بأسعار الذهب في البورصات العالمية

الذهب
الذهب

كشف تقرير لأحد بيوت الخبرة في صناعة الذهب والمعادن اليوم، أن المتتبع لأسعار المعدن الأصفر في الفترة الأخيرة، يستطيع إدراك أن الذهب في آخر تداولاته الأسبوع الماضي ارتفع فوق 1730 دولارًا للأونصة، في حين شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، تراجعًا من المستويات المرتفعة الأخيرة التي وصل إليها، وقد ساعد ارتفاع الذهب في آخر تداولاته انتعاشه من خسائره المدمرة التي بدأ بها الأسبوع، والتي تسببت في انتكاسة شديدة لصفقات الشراء التي تتطلع إلى العودة للتسعير البالغ 1800 دولار.

وأضاف التقرير، أن الذهب تأثر في آخر تداولاته بانخفاض مؤشر الدولار الذي يقيس قوته مقابل 6 عملات رئيسية، وذلك بسبب التراجعات التي شهدتها عوائد السندات لأجل الـ 10 سنوات إلى 1.68% من أعلى مستويات الأسبوع عند 1.77%، ما أثر في ارتفاعات الذهب وأدى إلى صعوده وتعويض الخسائر التي تأثر بها طوال الأسبوع.

وتابع أن الذهب حقق خلال الفترة الأخيرة أحد أفضل مستوياته على الإطلاق في منتصف عام 2020 عندما ارتفع من أدنى مستوياته في مارس دون 1500 دولار ليصل إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 2100 دولارًا بحلول أغسطس، استجابةً للمخاوف التضخمية التي أثارتها أول تحفيز مالي أمريكي بـ 3 تريليونات دولارًا تمت الموافقة عليه لتحفيز الاقتصاد من تداعيات فيروس كورونا.

وأضاف أن إنجازات تطوير اللقاحات منذ نوفمبر جنبًا إلى جنب مع التفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي، أدت إلى إجبار الذهب على إغلاق تداول 2020 بسعر يقل قليلًا عن 1900 دولار.

وأوضح التقرير، أن بريق المعدن الأصفر تراجع منذ بداية العام على الرغم من إصدار إدارة بايدن حزمة تحفيز آخري لـ Covid-19 بـ 1.9 تريليون دولار، فضلًا عن كشف البيت الأبيض لخطة منفصلة للإنفاق على البنية التحتية للرئيس جو بايدن بحوالي 2 تريليون دولار.

وأشار إلى أنه بالرغم من انخفاض الدولار المتوقع من جميع إجراءات التحفيز إلا أن الدولار ارتفع على حساب الذهب خلال الفترة الأخيرة، حيث انحرف بالقرب من منطقة السوق الهابطة مرتين على الأقل هذا الشهر عندما خسر 20٪، من أعلى مستوياته القياسية في أغسطس، وارتفعت عوائد كل من الدولار والسندات هذا العام بسبب الحجة القائلة بأن التعافي الاقتصادي الأمريكي من الوباء قد يتجاوز التوقعات، مما يؤدي إلى تضخم متصاعد حيث يصر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة بالقرب من الصفر.

وأوضح أن الذهب أغلق على سعر 1729 دولارًا للاونصة بفارق 2 دولارًا فقط عن سعر افتتاحه الاسبوعى محاولًا التعافي من الهبوط لأقل سعر وصل له الأسبوع الماضي 1677 دولارًا، وأعلى سعر وصل له في نفس الأسبوع 1733 دولارًا، ووصل عيار 24 لسعر 880 جنيهًا.

وقال إن الفضة كانت كالعادة مرآة تعكس نفس حركات صعود وهبوط الذهب، حيث سجلت في بداية الأسبوع أعلى نقطة مقاومة لها، وهي 25.089 دولار فى بورصة كيوميكس نيويورك، وعادت بعدها للهبوط بنفس الأسباب المعتادة، وهي حالات جني الأرباح، وضغط التداولات الإلكترونية لتستقر باقي تداولات الأسبوع في تذبذب تحت مستوى 24 دولارًا، وقريبة من مستوى الافتتاح ومازالت الرهانات في صالح المعدن الأبيض.