رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناقد سيد الوكيل: التفاعل الشعبي مع موكب المومياوات الملكية مبهر

الناقد سيد الوكيل
الناقد سيد الوكيل

توالت ردود أفعال الكتاب والمثقفين حول موكب نقل المومياوات من المتحف المصري إلي رحلتها الأخير في متحف الحضارة القومي بالفسطاط، وعبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال الناقد الكبير سيد الوكيل، كنت حريصا على أن أكون في الشارع، لأرى بعيني موكب الملوك، وأقيس درجات التفاعل الشعبي مع الحدث، ففي الشوارع الجانبية، سمح رجال الأمن للناس أن تتجمع على أطرافها المطلة على الكورنيش، بحيث لا يتجاوزون الحواجز الموضوعة على رأس هذه الشوارع.

وتابع الناقد قائلا، "بمجرد تحرك الموكب من ميدان التحرير، كان المئات يجرون لاحتلال الصفوف الأولى، ويرفعون هواتفهم للتصوير والذين يملكون شرفات مطلة على الكورنيش، يلوحون ويصفرون، ويهتفون بحماس، ليراهم من في الشارع، وامتلأ الشارع المجاور للقصر العيني بحشود كبيرة، بينهم أطباء وممرضات، ومرضى بجلابيبهم ومعاطفهم البيضاء، كان سكان الشوارع الجانبية يعرضون على جنود الحراسة زجاجات المياه المعدنية، وبعض الحلوى والأطعمة غالبا كان الجنود يعتذرون عن قبولها، لكن سيدة جاءت لهم بصينية شاي، فقبلوها بفرح".

وعن لحظة مرور الموكب قال " الوكيل"، "بدأ بعض الشباب بالصفير والتصفيق، وهتف شخص ما فهتف الجميع ورائه وعندما خرج الموكب عن محيط رؤيتهم، توقفوا عن الهتاف، راحوا يتحادثون فيما بينهم، ويشكرون الجنود أن سمحوا لهم بالوقوف بجوار عرباتهم المصفحة وهم يلتقطون الصور فيما بينهم".

وتابع "طفل على كتف أبيه ظل يهتف وحده بحماس، حتى لفت انتباه الجميع له فضحكوا، وبادلوه المداعبات وابتسم قائد الكمين ولوح له عندئذ أصبح الطفل هو البطل الوحيد للمشهد، المغزى من هذا، أن المناسبات التي تتوحد فيها المشاعر الوطنية بصدق، وبلا أيدولوجيات مسبقة، يمكنها أن تذيب أي رهبة".