رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدكتور أحمد عكاشة عن شقيقه: مثقف موسوعي جمع بين العلم والفنون

الدكتور أحمد عكاشة
الدكتور أحمد عكاشة

قال الدكتور أحمد عكاشة عضو مجلس الرئاسة الاستشاري لكبار علماء مصر، شقيق الراحل ثروت عكاشة، أن شقيقه يصفه بالمثقف الموسوعي، حيث إنه تحدث في جميع كتبه عن جميع الفنون في العالم، مضيفًا أن الإنسان يهتم إما بالعلم أو الفنون لكن ثروت عكاشة كان من القلائل الذين جمعوا بين الاثنين فهو عالم وفنان.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز الفنون التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان «ثروت عكاشة.. بين السياسة والثقافة» بحضور الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والدكتور أحمد عكاشة عضو مجلس الرئاسة الاستشاري لكبار علماء مصر، ومشاركة افتراضية للدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، وإنصاف أهيبه ممثلة مؤسسة أندريه مالرو (باريس) والأستاذة بجامعة السوربون الجديدة، وبحضور العديد من رواد الثقافة بمصر.

وأكد «عكاشة» أن تصنيف العباقرة صعب جدًا، لأن سماتهم الشخصية متناقضة وهو ما جمعه ثروت عكاشة في شخصيته، فهو رجل عسكري ورومانسي، يحمل سمات التناقض والتجانس، التجهم وحب الفكاهة، القسوة على الذات والرحمة على الأخرين، بالإضافة إلى تميزه بالإتقان وتحمل المسئولية.

وشدد على أن شقيقه الراحل كان لديه حب للمعرفة حتى وصل إلى سن 90 عامًا، ورغم توقفه عن العمل الحكومي في سن 38 عامًا إلا أنه استمر في الكتابة حتى وفاته في وقت كان الحصول فيه على المعلومة شاق جدًا، ولم يكن أحدًا يقدم له مساعدة.

وأشار إلى عادة كان يقوم بها شقيقه الراحل عند الشروع في الكتابة خاصة في كتابه «مذكراتي في السياسة»، حيث كان يحصل على توقيع من الشخصيات التي يذكرها في كتبه، مشددًا على أنه كان لا يحب الحصول على مناصب، والدليل على ذلك عندما تنازل عن عرض الرئيس جمال عبدالناصر بعضوية مجلس قيادة الثورة لإفساح الطريق أمام زميل آخر يسبقه في الرتبة العسكرية.

واستطرد: «نجح ثروت في عمل عروض فنية خاصة للعمال على مسرح دار الأوبرا، وإقامة ندوات للأفلام في القرى، حيث كان يؤمن أن الثقافة والفنون عالمية بشرط تبسيطها الناس»، مختتمًا كلمته بالتأكيد على أن شقيقه قدوته لأنه علمه تذوق الموسيقى والشعر والفن التشكيلي.

وقالت ممثلة مؤسسة أندرية مالرو: إن «عكاشة» وأندرية مالرو، الذي كان يشغل منصب وزير الثقافة في ذلك الوقت، أحدثا ثورة في النهج الدولي في الحفاظ على التراث الإنساني، كما نجحا في مد جسور التعاون بين مصر وفرنسا.

وأضافت:«في عام 1966 قام مالرو بزيارة رسمية إلى مصر وتنقل في موقع المعابد بصحبة عكاشة»، كما افتتح معرض توت عنخ آمون في باريس الذي حقق نجاح باهر، وفي نفس العام وقع الوزيران اتفاقية لدراسة معابد الكرنك.

وأوضحت «أوهيبة» أن الجميع ينسى دور «عكاشة» في الحملة الدولية، رغم أن فكرته جاءت لتؤكد إمكانية بناء السد وتحقيق التنمية، بالإضافة إلى الحفاظ على المعابد في الوقت ذاته.