كورسات المشورة بإيبارشية سوهاج تُسبب جدلًا بين الأقباط
تُسبب تداول أحد مناهج كورسات المشورة الأسرية للمقبلين على الزواج حديثًا بكنيسة مارجرجس بسوهاج، جدلًا واسعًا بين الأقباط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بُسبب تقليلها من شأن المرأة.
ومن جهته قال كريم كمال، الباحث القبطي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن الجزء الخاص بدور الرجل والمرأة في الأسرة في كورس الارتباط في كنيسة مار جرجس سوهاج معيب ولا يتوافق مع الكتاب المقدس الذي أعطى المرأة مكانة خاصة، ومنها على سبيل المثال السيدة العذراء مريم.
وتابع: من قال إن الله رتب دور المرأة والرجل بالشكل المنشور في هذا الكورس، وأن الرجل عقلاني أكثر من المرأة، وأن المرأة تقودها العاطفة.
وأضاف كمال: ولم ينتهي هذا الجزء عند ذلك، بل أضاف أن القرار للعقل وليس للعاطفة، وأن ذلك بناء على إمكانياتهم المختلفة أي يقصد إمكانيات الرجل والمرأة، وهذا أمر خطير للغاية، لأنه حول المرأة إلى إنسانة بدون عقل، وأنها يجب أن يقودها الرجل، وهذا فية إساءة بالغة للمرأة لأن المرأة المصرية تعمل مثل الرجل، وفي أحيان كثيرة تتفوق على الرجل في العديد من المجالات، وهناك العديد من الأمثلة لنجاحات المرأة وتولي المناسب القيادية بجانب قيام المرأة المصرية بدور الأم والأب والعائل في حالة وفاة الأب أو الانفصال لأي سبب.
