رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البغداديون للرئيس السيسي: «هلا بك وبكل خطو هلا»


شكلت العلاقات المصرية العراقية، ومنذ الدولة العام 690 ق.م نقطة مهمة في تشكيل المنطقة مستقبلا ، فكلا الحضارتين البابلية والفرعونية كانتا الاساس الذي انطلقت منه العمارة والحضارة في عموم الأرض.
لم تغب مصر عن العراق والعكس بالعكس ، ورغم التطورات التي شهدتها المنطقة خصوصا بعد عام 2003 وما تلاها من احداث وصولا الى ما يسمى " بالربيع العربي " ، ثم ثورة التصحيح التي قادتها الرئيس السيسي في 30 يونيو، والتي صححت اوضاع المنطقة العربية ومنها العراق الذي كان يعاني من تهديدات تنظيم "داعش" الآرهابي ، ولعلي اتذكر اول خطاب للرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ 2015، الذي عبرفيها عن بكلمات واضحة ان معركة العراقيين ضد الارهاب هي معركة باسم الانسانية والعالم .  
وبغداد اليوم تستضيف قمة ثلاثية عراقية مصرية أردنية ، وليكون الرئيس السيسي اول رئيس يزور بغداد منذ 31، الرئيس السيسي الذي له مكانة كبيرة لدى العرقيين الذين يرون فيه القائد الشجاع، الذي يبني بيد ويقاتل الارهاب بألاخرى ، الرئيس الذي يمثل الانسان والاب والقائد الحاني على شعبه ، وهو ما افتقده العراقيون خلال سنوات عجاف .
أدت الاوضاع السياسية وما تلى من انتخابات في العراق عام 2018 الى حالة طلاق بين الشارع العراقي وبين نخبه السياسية ، لتاتي ثورة تشرين اكتوبر 2019 ، التي قادها شباب عراقي واع لمخاطر التدل الايراني في الشان العراقي خصوصا والشان العربي عموما، لنتج قيادة شابة عراقية تمثلت برئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي ، الذي حدد سياسة العراق الخارجية بنقطتين ، اولهما ابعد العراق عن التجاذبات الدولية والصرعات  الاقليمية ، والانفتاح على العمق العربي وكان لابد من مصر الشقيقة الكبرى ، مصر الرئيس السيسي الذي دعم العراق ووقف الى جانبه في مواجهة الارهاب منذ اللحظات الاولى لاحتلال داعش لمدينة الموصل.
وفي خضم كل تلك الاحداث ، جاءت فكرة " الشام الجديد" التي تضم مصر والاردن والعراق، لتشكل نواة اقتصادية عربية كبيرة  ربما نشهد توسعها مستقبلا لتضم لبنان وفلسطين وسوريا وليبيا واليونان وقبرص.
وعلى مدى يومين، الجمعة والسبت يجتمع قادة الدول الثلاث لتحديد خطوات جديدة اكثر فاعلية في هذا التجمع العربي المهم ، بينما يصل الرئيس السيسي السبت الى بغداد على رأس وفد وزاري كبير  وهو الأول  والاكبر الذي يزور بغداد منذ 31 عاما ، ويسبقه الملك جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يصل بغداد في زيارة تاريخية ايضا وبحسب مصادر خاصة فان قمة الزعماء الثلاث وان بدت اقتصادية فانها ستشمل، ايجاد حلول لازمة سوريا، الدعم الكامل للمملكة العربية السعودية في اليمن ، والسعي لتوسيع الدعم العربي لمبادرة وقف إطلاق النار في اليمن مع إجراءات دعم لدى المجموعة الخمس الدائمين لحماية المملكة من هجمات الحوثين .
واقتصاديا توقيع مذكرات واتفاقات تفاهم بين البلدان الثلاث، أهمها خط أنبوب النفط من البصرة بتجاه اﻻردن وصولا الى العقبة ثم مده اسفر البحر الأحمر الى نويبع ، ثم موضوع استثمار الغاز الطبيعي في العراق الذي يملك احتياطات مهمة وكبيرة ، يعول على الخبرات والمصرية في في هذا المجال ، بالاضافة الى مشاريع الربط الكهربائي والبحري والبري بينما يشكل التعاون الامني والعسكري اهمية كبيرة ويحظى باهتمام القيادات الثلاث  . 
بغداد واهلها اذ يترقبوا زيارة الرئيس السيسي ، لما يحملون لشعب مصر محبة وتقديرعالين، يتقدمهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يسعى لان يعود العراق قويا باشقائه العرب وسيعمل بكل كا استطاع الى ان تعود مصر بثقلها في اعادة اعمار العراق.
يوم السبت تتزين بغداد لتستقبل الرئيس السيسي لسان حال اهلها يقول بلهجتهم البغدادية " مرحبا بالرئيس السيسي، وبكل خطوة هلا"  .