رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيجيريا تشارك مع حلفاء غربيين في مناورات بحرية لمكافحة القرصنة بخليج غينيا

 مناورات بحرية لمكافحة
مناورات بحرية لمكافحة القرصنة بخليج غينيا

بدأت نيجيريا ودول حليفة مناورات بحرية سنوية مشتركة في خليج غينيا لمكافحة القرصنة وغيرها من الأنشطة الجرمية، وفق ما أعلنه مسؤولون الأربعاء.

وتعد المنطقة ممرا تجاريا بحريا أساسيا بين السنغال وأنغولا، لكن تزايد عمليات القرصنة، مؤخرا دفع شركات الشحن إلى المطالبة بتعزيز حضور القوات البحرية الأجنبية في المنطقة.

وفي العام 2020 سجّلت عمليات الخطف المسلّح للبحارة مستوى قياسيا، وفق المكتب البحري الدولي، في منطقة شهدت 130 هجوما من أصل 135 سجّلوا عالميا.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، خطف قراصنة 15 بحارا من طاقم سفينة لنقل المواد الكيميائية مملوكة لشركة هولندية، بعدما صعدوا على متنها قبالة سواحل بنين.

وأفاد المتحدث باسم القوات النيجيرية سليمان داهون وكالة فرانس برس، أن المناورات التي سمّيت "أوباغانمي إكسبرس" انطلقت السبت في لاغوس.

وتهدف المناورات التي من المقرر أن تستمر خمسة أيام إلى "تحسين قدرات الاعتراض التكتيكي في إطار مكافحة القرصنة وغيرها من الأنشطة غير المشروعة في خليج غينيا".

وقال مسؤولون إن نيجيريا تشارك في المناورات بست سفن وزورقين ومروحيتين وطائرة دورية بحرية تابعة لسلاح الجو النيجيري، إلى جانب بوارج تابعة للولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى.

وتجرى المناورات في مناطق بحرية غير متداخلة لتجنّب تفشي فيروس كورونا، وقال المسؤول الرفيع في البحرية النيجيرية جيسون غباسا إن "التدريبات تجرى على خلفية قضايا قرصنة وأعمال صيد غير مشروعة، واستكشاف غير مشروع للموارد المعدنية، وانتشار الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وغيرها من المخاطر المحلية والدولية التي تتهدد الخليج".

وقالت القنصل العام للولايات المتحدة كلير بييرانغلو إن انعدام الأمن في الخليج يشكل مصدر قلق لكل دول المنطقة، وهي اعتبرت أن "المخاطر البحرية في خليج غينيا في تزايد مستمر والتصدي لها يزداد صعوبة"، مشددة على أن "إيجاد بيئة بحرية آمنة يعد جزءا لا يتجزّأ من بقية أبعاد الأمن، إنه العمود الفقري للتجارة السليمة إذ يحفّز التنمية الاقتصادية".

وكانت الدنمارك، قد أعلنت في مارس الحالي أنها ستنشر في خليج غينيا فرقاطة على متنها عشرات البحارة للمساهمة في إحباط هجمات القراصنة على السفن التجارية.

والدنمارك إحدى أنشط الدول على صعيد الشحن البحري، وهي تطالب بتعزيز القوات البحرية المنتشرة في المنطقة بعدما تزايدت فيها هجمات القرصنة.