وكالة أمريكية: زيارة السيسي للسودان تأتي في ظل تقارب شديد

اعتبر تقرير أمريكي أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم اليوم السبت، ولقاءه بمسؤولي السودان تأتي وسط تقارب بين حكومتي البلدين.

وأشارت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية في تقريرها اليوم إلى أن مصر سعت في السنوات الأخيرة إلى إعادة بناء العلاقات مع السودان جارتها الجنوبية، وهو جهد تكثف منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 إثر ثورة شعبية.

وذكرت الوكالة الأمريكية أن كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين من مصر والسودان تبادلوا زيارات منتظمة ووقعت الدولتان اتفاقية الأسبوع الماضي لتعزيز تعاونهما العسكري.

وأشارت "أسوشيتيد برس" إلى أنه في عهد البشير عانت العلاقات بين السودان ومصر من توترات متفرقة.

وتعليقا على مفاوضات سد النهضة، قالت الوكالة الأمريكية إنه على الرغم من المفاوضات التي استمرت لعقد من الزمن، فشلت مصر والسودان مرارًا وتكرارًا في التوصل إلى اتفاق ثلاثي الأطراف مع إثيوبيا بشأن السد، فيما دعت القاهرة والخرطوم مؤخرًا إلى تدويل الخلاف ليشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتسهيل التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

وقالت "أسوشيتيد برس" إن السودان انتقد خطط إثيوبيا لبدء ملء ثان لخزان السد الضخم خلال موسم الأمطار المقبل، وقالت الحكومة السودانية إن 20 مليون سوداني على الأقل، أي أكثر من نصف سكان البلاد قد يتأثرون إذا قامت إثيوبيا بملء السد وتشغيله دون التنسيق مع السودان.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن السودان يريد من إثيوبيا التنسيق وتبادل البيانات بشأن تشغيل السد لتجنب الفيضانات وحماية السدود المولدة للطاقة على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل، فيما وصفت مصر أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان بأكثر من 100 مليون نسمة، السد بأنه تهديد وجودي وتخشى أن يقلل من حصتها من مياه النيل.