رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تدخل السيسي.. خبراء تعليم: توجيهات الرئيس أحدثت توازنا بين المسار التربوي والصحي

السيسي
السيسي

أيام قليلة وتعود العملية التعليمية إلى مسارها من جديد بعد أن توقفت بسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد ما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى اتخاذ إجراءات للحفاظ على حياة طلابنا وأبنائنا عندما وجه بتوقف الدراسة حتى 20 فبراير الجاري.

وفي تصريح للمستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أكد أن استكمال الدراسة في المدارس في صالح الطلاب من الناحية العلمية والتحصيلية، حيث إن حجم التحصيل التعليمي للطلاب من خلال التعليم عن بعد قليل جدًا عند مقارنته بالتعليم الفعلي، مضيفًا أن أولياء الأمور معظمهم كان موضوع جديد عليهم.


خبراء يوضحون لـ"الدستور" أهمية عودة الطلاب للمدارس مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الوقائية لحمايتهم.


• التعليم الإلكتروني لم يكن كافي "الطلاب في وادي والمدرس في وادي"

علق عماد أبو سعدة، مُعلم مادة لغة عربية، على عودة الطلاب إلى المدارس أنه أمر صالح لهم وفي غاية الأهمية فمنذ أزمة فيروس كورونا وذهاب الطلاب المتقطع إلى المدارس والاعتماد على المنصات التعليمية في إكمال الفصول الدراسية لم يكن كافي للطلاب الذين تجاهل هذه المنصات نسبة كبيرة منهم، وهو ما ظهر جليًا في العام الدراسي الماضي عندما تم الاعتماد على الأبحاث في تقييم الطلاب ولم يقوموا بكتابتها بأنفسهم.

وأوضح أبو سعدة أن تركيز الطلاب مع المنصات الإلكترونية في التعليم لم يكن جيد "شاهدت طلاب يسمعون الدروس على المنصة وفي أيديهم الهواتف المحمولة يتصفحون وسائل التواصل الاجتماعي دون أدني تركيز للدرس الذي يقوم المعلم بشرحه "هما في وادي وهو في وادي تاني خالص".

وتابع: بسبب أزمة فيروس كورونا العملية التعليمية كانت مشتتة خلال العام والنصف عام الماضيين رغم قرارات وزير التربية والتعليم المميزة والتي تصب في صالح تطور التعليم ولكن بالنسبة للطلاب وأولياء الأمور "مبيعجبهمش العجب".

وأكد أن الخطوات التي اتخذها الوزير من ضم الامتحانات لصفوف الإعدادي مع بعضها "ممتاز وكويس جدًا" سيساعد في التحصيل الجيد وكذلك سيكون هناك فرصة جيدة لتأمين الطلاب خلال تأديتهم الامتحانات مثلما حدث مع امتحانات طلاب الثانوية العامة العام الماضي التي كانت فوق الممتاز من حيث التأمين الطبي والوقاية للطلاب والتي كانت على أعلى مستوى.


• استمرار المنصات التعليمية في الشرح والتعليم دون توقف

قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي أحدثت نوع من التوازن بين المسار التربوي والمسار الصحي والمسار الاجتماعي، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية حين دخول الطلاب للمدارس والتعامل معهم أثناء الامتحانات.

وأوضح أنه بالنسبة للمسار التربوي كانت توجيهات الرئيس السيسي أن تكون الأسئلة للامتحانات بطريقة ميسرة وفي وقت وجيز وتكون لمرة واحدة، وتم تنفيذ هذا في الأسئلة المجمعة في الورقة الواحدة للسنوات من الرابع الابتدائي حتى الصف الثاني الثانوي فيما عدا الصف الثالث الإعدادي والصف الثالث للثانوية العامة.

وتابع: أما بالنسبة للمسار الاجتماعي كانت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في حرية الأسرة في إرسال أولادها إلى المدارس أو عدم إرسالهم وهو ما أحدث نوعا من القبول والارتياح عند كثير من الآباء والطلاب.

وأشار شحاتة إلى أن التعليم في الفترة الماضية لم يكن تعليم متقطع بل على العكس لأن كان هناك استمرار في تواصل المنصات التعليمية والتفاعلية والإيمدو وبنك المعرفة والتليفزيون التعليمي والمتعلم والطفل ومجموعة كبيرة أخرى من الوثائق التعليمية والتوعية الالكترونية التي استمرت في شرح الدروس واستكمال العملية التعليمية للطلاب لذا فليس هناك انقطاع بل تواصل في التعليم.

وأكد أن المنصات التعليمية أفضل للطلاب في التعليم أكثر من الحضور للمدرسة لأنها في متناول الطلاب في أي وقت يمكنهم الوصول إليها للدروس والمذاكرة.