رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو والمستندات..«البدوى» يشعل أزمة بين محافظ الغربية والصوفية

الدكتور طارق رحمي
الدكتور طارق رحمي

نشبت أزمة بين محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي، ومشايخ الطرق الصوفية، بعد ما أقدمت المحافظة على بناء محلات تجارية بحرم المسجد، بينما رفض الصوفة وانضم إليهم محبي ومريدي البدوي من جميع أنحاء مصر، وطالبوا بالحفاظ على المسجد العريق وإظهاره بما يليق كأحد أهم المعالم الدينية والتاريخية والثقافية في مصر العالم، مؤكدين أن المحافظ لابد أن يستمع لهم ويرفض تنفيذ نصائح وزارتي الأوقاف والآثار.

قال أحمد جودة، نائب مشيخة الطرق الصوفية بالغربية،: نؤيد جميع الجهد المبذول من الدولة فى التطوير والتوسعة خاصة فى الأماكن التاريخية والأثرية، ومن هذا المنطلق نعتقد (نحن رواد مسجد سيدى أحمد البدوي – رضى الله عنه – بطنطا خاصة أبناء الطرق الصوفية)، أن إقامة أية أبنية لأى غرض من الأغراض أمام سور المسجد الأحمدي بطنطا يتنافى تمامًا مع التوسعة المنشودة وكذلك يتنافى مع التطوير الذى يزيد من جلال وبهاء هذا المسجد الأثري الشامخ، ونري ضرورة المحافظة على الأثر التاريخي لإن بناء محلات أو أكشاك خشبية أو معدنية ستحجب رؤية جزء من هذا الأثر التاريخي الإسلامي الذى يُعَد تحفة معمارية بزخارفه الهندسية بالإضافة إلى قيمته الحضارية، ويؤيد ذلك وصف على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية لهذا المسجد قائلًا ( لا يفوقه فى التنظيم وحسن الوضع والعمارة إلا قليل).

وأضاف: بعد معاينة الموقع وجدنا أنه تم استقطاع 7 أمتار من عرض الشارع بطول 116 مترًا، ما سيؤدى إلى تضييق الساحة الخارجية للصرح الصوفي، علما بأن المساحة الحالية تكاد لا تستوعب تلك الجموع الغفيرة من محبى وزوار المسجد الأحمدي خاصة فى المواسم المتعددة وفى يوم الجمعة الأسبوعي حيث يتوافد الزوار ويشهد المسجد إقبالًا كثيفًا من أجل زيارة هذا الولي الذى قال عنه ترجمان التصوف الإمام الشعرانى فى طبقاته الكبرى "وشهرته فى جميع أقطار الأرض تغنى عن تعريفه".

بينما قال محمد العتر، رئيس المشيخة الصوفية بمركز قطور، بمراعاة قيمة السمو الروحي لهذا المسجد العتيق الذى يضم تحت قبته الشامخة مقام العارف بالله تعالى سيدى أحمد البدوي رضى الله عنه، والذى قالت عنه دائرة المعارف الإسلامية فى أول سطر من ترجمته "هو أكبر أولياء مصر.
بجامعة طنطا امين عام كلية طب أسنان طنطا بالمعاش، أطالب المسئولين فى محافظة الغربية، بعدم المساس بالمسجد الاحمدى، الذى ربى علماءً وشيوخًا إجلاء، وشقيق الجامع الأزهر الشريف منارة الإسلام والحفاظ على مظهره الحضارى والاسلامى فهو منارة العلم فى مصر بعد الجامع الأزهر الشريف، موجهًا رسالته للمسؤولين بمحافظة الغرببة "حافظوا عليه ولا تشوه صورته ومظهره".

إلى كل مسؤول يحب هذا البلد تراثنا جميل فحافظوا عليه، لهذة الكلمات بدأالدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر، حديثه الخاص لـ"الدستور" مضيفًا أن الجامع الأحمدي في طنطا، شقيق الجامع الأزهر معلم تاريخي، وأثر حضاري، وتراث ثقافي، وأحد المزارات السياحية الدينية، محليًا وإقليميًا وعالميًا، وقبل هذا كله بيت من بيوت الله، أذن الله أن ترفع، ويذكر فيها اسمه، يجب المحافظة على قدسيته واستقلاله، وأن يكون له حرم لا يمس ولا يستغل لغير حاجة المسجد وما يحتاج إليه لأداء رسالته، مطالبًا المحافظة بوقف ما اسماه بالتعدي علي حرم المسجد.

بينما أكد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، أن جميع المشروعات التى تنفذ على أرض المحافظة خاصة الرصف والتطوير، مضيفًا ان أعمال التطوير بميدان المحطة، ودهان الأكشاك الخشبية في ساحة انتظار السيارات بمحطة القطار وأعمال رصف شارع المديرية، وتركيب البورسلين على جانبي شارع السكة الجديدة المؤدي إلى المسجد الأحمدي، وتطويره ضمن خطة الدولة التي سبق وناقشها مع المعنيين ومع الأهالي، مؤكدًا حفاظه علي الأثر التاريخي للمسجد موضحًا ان لا مساس بالمسجد ولا بأصحاب المحلات الخارجية