رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أحوال: تركيا تدعو لمحاربة التنظيمات الإرهابية بينما هى تدعمهم

التنظيمات الإرهابية
التنظيمات الإرهابية

قالت صحيفة أحوال التركية، في تقرير لها، أن أنقرة تعزف على وتر مكافحة الإرهاب في الفترة الأخيرة من إعلانها عن حملات أمنية مكثفة على أراضيها واعتقال العشرات ممن يشتبه بانتمائهم أو ارتباطهم بتنظيم الدولة الإسلامية وصولا إلى دعوتها المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في إخراج التنظيمات الإرهابية في كل من سوريا والعراق.

وأضاف التقرير، أن الدعوة التركية تستحق وقفة متأنية لجهة فهم مضامينها وتوقيتها خاصة وأن تركيا ذاتها تلاحقها منذ سنوات اتهامات بربط صلات وثيقة بجماعات متشددة خاصة في سوريا ضمن جهودها للإطاحة بالنظام السوري واستخدام المتشددين وقودا لحروبها الخارجية على غرار نقلها آلاف من المرتزقة من فصائل سورية متطرفة للقتال في ليبيا.

والمفارقة أن الدعوة تأتي فيما تستمر أنقرة في احتضان قيادات من جماعة الإخوان المسلمين ممن تصفهم القاهرة بالمتشددين دينيا ملاحقين في قضايا على علاقة بقضايا الإرهاب أو التحريض على التطرف والعنف.

وذكر التقرير أن مجلس الأمن القومي التركي دعا  الأطراف الدولية الفاعلة للوفاء بمسؤولياتها في إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.

وجاء ذلك في بيان للمجلس عقب اجتماعه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة مساء الخميس.

وبحسب البيان الذي نشرت محتواه وسائل إعلام محلية، فإن المجلس بحث تأثير أحداث اقتصادية وإقليمية ودولية على تركيا في العام 2020.  

وخاض المجلس أيضا في قضايا داخلية وخارجية تتعلق بأمن تركيا القومي وبحث تطورات محتملة في العام الحالي والتدابير التي يمكن اتخاذها للتعاطي معها.

وجاء في البيان أن "المجلس اطلع على معلومات عن العمليات العسكرية الجارية بحزم ونجاح داخل البلاد وخارجها ضد كافة أشكال التهديدات والمخاطر التي تستهدف وجود تركيا وتكاتفها ووحدتها الوطنية وعلى رأسها التنظيمات الإرهابية مثل منظمة بي كا كا وامتدادها السوري تنظيم ب ي د ي ب ك ومنظمة جولن وتنظيم داعش".

كما ركز مجلس الأمن القومي التركي على قضايا تتعلق بمصادر تشكل خطرا على استقرار تركيا ومصدرا رئيسيا لعدم الاستقرار في الجوار التركي.

ويأتي اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة أردوغان في ظل أزمة متعددة الرؤوس داخلية وخارجية تعمل أنقرة على معالجتها على أكثر من مسار سياسي وأمني واقتصادي.

والدعوة لإنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق بما يشمل متمردي حزب العمال الكردستاني وفروعه قد تبدو واقعية ومنطقية في سياق غير السياق الذي جاء فيه بيان مجلس الأمن القومي.

ويرى متابعون للشأن التركي أن الدعوة التركية تفتقد للمصداقية طالما أن هي ذاتها منخرطة في دعم التطرف عبر وكلائها أو جماعات يشتبه في تلقيها دعما تركيا بالمال والسلاح على غرار ما فعلت سابقا بتسليح جماعات سورية متشددة.

كما أن دعم تركيا لجماعات الإسلام السياسي ومن ضمنهم التنظيم الدولي للإخوان وفروعه، يجعل من الدعوة التركية مزايدة في سياقاتها ومضامينها.