رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جريك سيتى تايمز: إدارة بايدن ستزيد من عزلة أردوغان الدولية

أردوغان
أردوغان

قال موقع "جريك سيتي تايمز" أن الإدارة الأمريكية الجديدة تحت حكم الرئيس جو بايدن تزيد من عزلة تركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان دوليا.

حيث قال أنطوني بلينكين وزير الخارجية الأمريكية: إن أفعال تركيا كعضو في الناتو "غير مقبولة" وأن واشنطن "سترى ما إذا كان يتعين القيام بالمزيد" فيما يتعلق بالعقوبات.

أجاب بلينكين على سؤال من السناتور ليندسي جراهام بشأن شراء تركيا لصفقة السلاح الروسي وقال:انه من المرفوض أن شريكًا استراتيجيًا لنا يكون منسجمًا بالفعل مع أحد أكبر منافسينا الإستراتيجيين في روسيا.

فيما وصف بوب مينينديز، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تصرفات أنقرة في سوريا واليونان وقبرص ودعمها للغزو الأذربيجاني لناغورنو كاراباخ بأنها "مزعزعة للاستقرار".

وأضاف بلينكين أن "المحصلة النهائية هي أن تركيا حليف... لا تتصرف من نواحٍ عديدة كحليف.

وسلط الموقع الضوء على العلاقات التركية الأمريكية، فبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، مع إعلان أنقرة الحرب على ألمانيا قبل شهرين فقط من استيلاء الجيش السوفيتي على برلين، انضمت تركيا إلى الناتو في عام 1952، ولم تصبح تركيا عضوًا في الناتو فحسب، بل تم ترقيتها بامتياز خاص نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي على البحر الأسود وسفوح القوقاز، بالإضافة إلى سيطرتها على مضيق البوسفور والدردنيل.

وأضاف الموقع: كانت العلاقة الوثيقة بين ترامب وأردوغان مبنية على العلاقات التجارية الشخصية للرئيس السابق في تركيا، في الواقع، كانا مقربين جدًا لدرجة أن مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون وصف علاقة ترامب بأردوغان بأنها "علاقة صداقة"، بل إن الرئيس السابق وصف نظيره التركي بأنه "جيد جدًا"، كما أدى عدم اهتمام ترامب بالعدوان التركي، حتى ضد اليونان العضو في حلف شمال الأطلسي في شرق البحر المتوسط، إلى زيادة جرأة أردوغان.

ومع وجود بلينكين ومينينديز في الإدارة الأمريكية، يبدو أنه لأول مرة منذ أن أصبحت تركيا عضوًا في الناتو، لن يتم التسامح مع العدوان التركي، ولاسيما ويتمتع مينينديز بسجل حافل في معارضة الإجراءات التركية، مثل شراء S-400، ودعم غزو أذربيجان الأخير لناغورنو كاراباخ، وانتهاك المساحات البحرية لليونان وقبرص.

إن القضية الرئيسية التي تواجهها إدارة بايدن مع تركيا ليست أنها تنتهك السيادة البحرية اليونانية والقبرصية، أو أنها تحتل شمال سوريا وقبرص، أو أنها رعت غزو ناغورنو كاراباخ - هذه مجرد قضايا جانبية لبناء قضية ضدها، ولكن تكمن المشكلة في شراء تركيا لمنظومة S-400 والشراكة مع روسيا.