رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الخروج الآمن».. كيف يمكن الاستمتاع بإجازة نصف العام دون إصابات بـ«كورونا»؟

ارتداء الكمامة
ارتداء الكمامة

العشرين من ديسمبر الماضي، شهد قرارًا من وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي؛ يقضي برفع الغياب من المدارس كجراء احترازي يحمي الطلاب من التردد على المدراس في حال شعورهم بأي أعراض للإعياء دون تحمل عبء درجات الحضور، لكن بالتزامن مع ذروة الموجة الثانية من انتشار فيروس الكورونا المستجد، قررت الدولة في الـ31 من الشهر ذاته، تعليق الدراسة لكافة المراحل التعليمية لتؤجل اختبارات الفصل الراسي الأول بعد إستئناف الدراسة في العشرين من فبراير المقبل.

التأجيل رغم أنه لا يلغي الامتحانات، لكن الطلاب وخاصة الفئات العمرية الأقل اعتبروا إجازة الفصل الدراسي بدأت من هذا التاريخ، إلا أنها رسميًا تبدأ من صباح الجمعة الموافق 16 يناير حتى 20 فبراير المقبل، وبذلك تكون إجازة منتصف العام الدراسي لأول مرة 36 يومًا بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا، حيث إنه في الأيام العادية تكون الإجازة 15 يومًا فقط، وهذه المدة لا تعني السماح للطلاب بقضاء إجازة يحيطها الاستهتار والاهمال فتتسبب في زيادة الاصابات مرة أخرى.

لذا نقدم في هذا التقرير روشتة طبية شاملة تُيّسر على الأسر استغلال تلك الفترة الطويلة في قضاء أوقات ممتعة مع الأبناء دون التعرض للإصابة بفيروس كورونا، وكذلك كي لا نتسبب لهم في ضغط نفسي كما حدث في ساعات الحجر الصحي للموجة الأولى.

أنشطة منزلية ملسية للحفاظ على سلامة الطفل الذهنية
البداية كانت مع الدكتور منال عمر، أستاذ علم النفس والسلوك بجامعة عين شمس، التي ذكرت أن ظروف انتشار فيروس كورونا هذا العام، أجبرت العديد من الأسر على التخلي عن عادات كثيرة كانت متبعة في فترات الإجازات، واتباع شروط جديدة تتعلق بالصحة الشخصية والتباعد الاجتماعي، وبات التفكير في التخطيط لفسحة آمنة للطلاب خلال فترة الإجازة أمر هام للحفاظ عليهم من الإصابة بفيروس كورونا ومساعدتهم على تجديد طاقتهم استعدادًا لاستكمال الفصل الدراسي الثاني، خاصة أن عدد كبير من أطفال خرج من الموجة الثانية بأعراض نفسية خطيرة نتيجة ساعات الفراغ والعزلة منها العصبية الزائدة والميل للعنف لتفريغ الطاقة، وانعكس أيضًا على ساعات النوم إما بالارق او الافراط فيه مما يعرض صحتهم الذهنية للخطر.

لذا نصحت الامهات تحديدًا بتسلية الاطفال من خلال انشطة منزلية، وألعاب لو كانوا في سن يسمح بذلك، مع تحضير سهرات مسائية جماعية معرض فيلم سينمائي أو غناء كايروكي ومسرح للعرائس وهكذا أنشطة من شأنها التسلية وقضاء وقت لطيف يصفي الذهن ويطوره.

الخروج في الأماكن المفتوحة والبعد عن السينمات
وللعائلات التي قررت قضاء وقت للتنزه في الخارج بشكل شبه طبيعي، فأشار الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، إلى أنه من الأفضل تجنب الخروج بكثرة خلال تلك الفترة التي تشهد ذروة الإصابات في الموجة الثانية حسب بيانات وزارة الصحة، ومن الممكن الاستمتاع بأوقات جيدة وتناول الطعام والشراب المفضل في تجمع عائلي آمن في حديقة المنزل، إن وجدت.

وفي حال عدم توافر حديقة ملحقة بالمنزل وهو الأغلب، أوصى«المر» بتجنب الذهاب إلى الأماكن المغلقة كالمولات الكبيرة والكافيهات، وحذر من ارتياد السينمات، لتجنب العدوى، لافتًا إلى أنه من الأفضل أن تكون الفسحة في أماكن مفتوحة تدخلها أشعة الشمس كالحدائق العامة والمتنزهات التي تضمن تطبيق التباعد لمساحتها الواسعة ولتجديد الهواء بها، والميزة في هذا التوقيت من العام أن الطقس مناسب مشمس في الساعات الأولى منه دون أذية الأشعة الضارة، وهو ما يحتاجه الجسم عامة.

ارتداء الكمامة في الزيارات العائلية إجباري
أما الدكتور خالد زمزم، أستاذ الأمراض الصدرية بالأكاديمية العسكرية، أكد على ضرورة ارتداء الكمامة والالتزام بتعقيم الأيدي بالكحول باستمرار، مع استخدام أدوات طعام وشراب شخصية لكل فرد، مع الالتزام بالتباعد أيضا خلال تناول الطعام في التجمعات العائلية، ولا يجب الإهمال داخل أفراد العائلة الواحدة ورجوع عادات التقبيل والعناق اعتمادًا على التأكد من السلامة فالجميع مشتبه في حمله للفيروس حتى ولم تظهر عليه الأعراض.

وأكد «زمزم» أيضًا، على الخروج في الأماكن المفتوحة التي يدخلها أشعة الشمس باستمرار كالحدائق، مشيرًا إلى أهمية الحرص على تناول السوائل الساخنة باستمرار وتجنب الوجبات الجاهزة مجهولة المصدر واستبدالها بالأكل المنزلي الصحي، وهو بشأنه تدعيم جهاز المناعة والحفاظ على الصحة العامة.