رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسباب للقلق .. هكذا ترى إسرائيل مناورات إيران قبل تنصيب بايدن

الصواريخ الإيرانية
الصواريخ الإيرانية

رغم الاستعدادات لتولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء المقبل، إلا أنه كما يبدو أن إيران لاتزال تستعد لأي عملية هجومية محتملة من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، رغم التقديرات التي أفادت أن "ترامب" لن يقوم بهجوم ضد إيران في الأيام الأخيرة من ولايته، إلا أن كل الأطراف لا تشعر بالراحة.

خلال الأسبوعين الأخيرين قام الحرس الثوري الإيراني بثلاث مناورات عسكرية، وهو مالاقى رد فعل عند القيادات في تل أبيب، الذي اعتبرته مؤشراً للقلق.

قبل يومين اختبر الحرس الثوري الإيراني صواريخ بالستية لإصابة أهداف بحرية في المحيط الهندي، وأفاد الحرس في بيان نشر على موقعه "سباه نيوز" أن صواريخ "من فئات مختلفة" استهدفت "سفن العدو ودمرتها من مسافة 1800 كلم".

أقيمت المناورات في منطقة بوسط إيران، وأصيبت الأهداف "في شمال المحيط الهندي"، وأظهرت لقطات مصوّرة إطلاق صاروخين على الأقل من منطقة صحراوية، وإصابة هدف في عرض البحر، وحضر اليوم الثاني من المناورات، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إضافة إلى القائد العام للحرس اللواء حسين سلامي، وقائد قوته الجو- فضائية العميد أمير علي حاجي زاده.

أتت هذه المناورات في أعقاب تدريبات أجرتها بحرية الجيش الإيراني يومي الأربعاء والخميس الماضيين في خليج عمان، ومناورات للجيش باستخدام صنوف متنوعة من الطائرات المسيرة، في الخامس والسادس من يناير الجاري.

كما يبدو أن الاتصالات التي فتحها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مع إيران حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، لم تؤثر على مناورات وتحركات إيران العسكرية، وهو مازاد من قلق تل أبيب.

بالإضافة إلى المناورات، فإن خبر آخر لاقى صدى داخل تل أبيب، وهو تعيين مهندسة الاتفاق النووي الإيراني ويندي شيرمان في منصب نائب وزير الخارجية، وهي التي التي قادت المحادثات مع إيران والتي أفضت إلى اتفاق 2015 الذي انسحب منه الرئيس ترامب، وهو أيضاً ما زاد من قلق تل أبيب، التي تتمنى اتفاق نووي جديد وفقاً لمطالبها.