رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا يوضح سبب اعتذار البابا بتروس السابع للقديس نكتاريوس

الأنبا نيقولا
الأنبا نيقولا

أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "اعتذار بابا وبطريرك الإسكندرية بتروس السابع للقديس نكتاريوس".

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إنه في يناير من كل عام تحتفل بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس احتفالًا مزدوجًا، فيه يُحتفل بذكرى كل من بطريرك الإسكندرية القديس جيراسيموس بلادا، وكذلك استعادة القديس نكتاريوس لمكانته، مضيفًا "القديس نكتاريوس هو قديس القاهرة، الذي بارك المقر البطريركي لبطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا، المتواجد في العاصمة المصرية في منطقة الحمزاوي، والكاتدرائية الساحرة للقديس نيقولاس المتواجدة في المقر، حيث عاش من العام 1886 حتى العام 1889 فيها، كما أنه أيضًا في المقر يوجد منزله الموجود مباشرة أمام الكاتدرائية، ويتم حفظ العديد من الآثار والوثائق الخاصة بحياته حتى يومنا هذا".

وتابع مطران الغربية: "القديس نكتاريوس الذي اتُّهم وطُرد من بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا، بعد 77 عامًا على رقاده و108 أعوام من رحيله عن الإسكندرية و37 عامًا من الاعتراف الرسمي به كقديس من الكنيسة أرثوذكسية ممثلة بالبطريركية المسكونية، صححت البطريركية موقفها منه بإلغاء ومحو الحكم الصادر عليه، وأكمل: "في يوم 14 يناير 1998 عرض مثلث الرحمات البابا والبطريرك بتروس السابع المبارك على السينودس موضوع تصحيح بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا موقفها من القديس نكتاريوس. واتخذت البطريركية الرسولية قرارًا عظيمًا بتبرير القديس نكتاريوس مما نُسب إليه أمام صورته، والاعتذار في السينودس من أجل الاضطهاد التي تعرض له".

واستطرد: "وأعلنت بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا في يوم 15 يناير 1998 عن أنها قد اتخذت هذا القرار العظيم بالاعتذار إلى القديس نكتاريوس. ويصادف أنه في نفس هذا التاريخ وقعت ثلاثة أحداث معجزية أخرى في حياة القديس المعجزة، ففي 15 يناير نال المعمودية الإلهية، وفي 15 يناير1877 تم رسامته شماسًا على يد متروبوليت Khios المطران غريغوريوس، وفي 15 يناير 1889، تمت رسامته رئيس أساقفة وأصبح أسقفًا على يد مثلث الرحمات بابا والبطريرك الإسكندرية سوفرونيوس".

وواصل: "كتبت بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا في السينودس بالاعتذار المُقدم للقديس نكتاريوس، الذي كُتب بتاريخ 15 يناير 1998، ما يلي:
"لقد أنار الروح القدس أعضاء المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا بقيادة صاحب الغبطة بتروس السابع بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا. فمنذ أكثر من قرن على طرد القديس نكتاريوس المعلم العظيم وأب الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية المقدسة من كنيسة الإسكندرية المقدسة، للتوصل إلى القرار التالي:
مع الأخذ في الاعتبار قرار الكنيسة بالاعتراف بنكتاريوس كقديس بين القديسين بسبب معجزاته التي لا تعد ولا تُحصى، وقبوله في الوجدان الديني للمسيحيين الأرثوذكس في جميع أنحاء العالم، فإننا نناشد رحمة الله الخَيِّر، وبموجب هذا نُعِيد الرتبة الكنسية لقديس قرننا، القديس نكتاريوس، ومنحه ألقابه ونعترف به بكل فخر وشرف. نتضرع للقديس نكتاريوس أن يغفر لنا نحن غير المستحقين وأسلافنا وإخواننا في عرش الإسكندرية لمناهضة القديس، ولكلّ ما عانى منه أبونا الأقدس أسقف بينتابوليس (المدن الخمس) القديس نكتاريوس بسبب الضعف البشري أو الخطأ".