رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمال النظافة والصرف الصحي «جنود مجهولون» في مواجهة «نوات» الإسكندرية

عمال النظافة والصرف
عمال النظافة والصرف الصحي

يوجد العديد من الجنود المجهولين في مجتمعنا، يكون لهم دور هام في الحياة دون الشعور بهم، لننعم بالعيش بلا مخاطر أو أضرار، ومن أبرزهم عمال النظافة والصرف الصحي الذين يواجهون المخاطر وبرودة طقس الشتاء وكوارث قد تودي بحياتهم من أجل تأدية واجبهم ودورهم الفعال في المجتمع.

قال محمد خلف، عامل نظافة، أنه تخطى العشرين عاما قضاها خلال وجوده بشركة نهضة مصر وسابقتها الشركة الفرنسية المنوط بهم رفع المخلفات في شوارع مدينة الاسكندرية وتعتبر من المهن الشاقة الكادحة والتي يظهر أهميتها في الأزمات وخاصة فصل الشتاء، موضحا أن رفع المخلفات وكسح المياه من الشوارع يحتاج إلى الحذر لأنها تحمل العديد من المخاطر قد تودي بحياتهم.

وأكد خلف، قبل بداية النوة يقوم المسؤولون بالشركة بإبلاغنا برفع درجة الاستعداد لاستقبال النوة، والتأكيد على جميع العمال فى الشوارع التزام بكافة تعليمات السلامة والصحة المهنية للحفاظ على أرواحهم، مضيفا أن أصعب نوة فى الإسكندرية كانت العام الماضى حيث أغرقت بعض محلات التجار فى منطقة المنشية بسبب كثرة تساقط الأمطار لوقت طويل دون توقف وقمت مع مجموعة من زملائي من عمال النظافة بمساعدة التجار فى إنقاذ بضاعتهم من الغرق.

وأضاف محمد رجب، عامل بشركة نهضة مصر، إن العمل وقت النوة يكون صعبا جدا بالأخص مع تساقط الأمطار والرياح الشديدة ولكننا لن نتوقف عن كسح المياه المتراكمة في الشوارع وجمع القمامة، مؤكدا على التزامه بالتعليمات وارتدائه الزي الخاص بالشتاء مع الحذر من أعمدة الإنارة والأسلاك المكشوفة لعدم تعرضه للصعق بالكهرباء بسبب تلامس المياه مع أسلاك الكهرباء فى الأرض، وايضا المنازل القديمة التى يمكن أن تنهار في اي وقت وتنهى حياته.

وتابع رمضان سيف النصر، ملاحظ بشركة نهضة مصر بقطاع النصر، إن طبيعة العمل في النواة يختلف عن باقي أيام العام، وحياة العمال تكون أكثر عرضة للخطر الذى يؤدى إلى الموت فى بعض الأحيان، لذا جميع العمال ملتزمون بالزى الشتوى والخاص بالأمطار تحسبا لتساقط الأمطار فى اى وقت لكي لا يتوقفوا عن العمل.
وأشار سيف النصر، الي أن هناك دوريات تمر على العمال فى مناطق أعمالهم للتأكيد والتنبيه عليهم بالالتزام بتعليمات الصحة والسلامة، وقت كسح المياه وتساقط الأمطار لعدم حدوث كارثة.

طالب سيف النصر، أهالى الإسكندرية تقبل عامل النظافة ومساعدته فى الحفاظ على نظافة الشارع وعدم إلقاء القمامة، مؤكدا على وقوع حادث بسبب إلقاء القمامة من أعلى لتسقط على رأس العامل، بدلا من النزول لوضع القمامة فى الصندوق.

وقال جمعة هاشم، مدير الجمع الليلى بشركة نهضة مصر قطاع غرب الإسكندرية، أن الشركة ترفع درجة الاستعداد قبل بداية النوة وبيتم أخبارنا بها وبنجهز العمال وكل واحد عارف دورة بشكل كبير وهناك تواصل مع شركة الصرف والأحياء للتنسيق والتعامل الفورى مع تجمعات المياه ونزوحها برغم انه مش شغل عمال النظافة وبيتم للتعامل السريع بتوجيه المشرفين العمال لكسح المياه، وإن أمن وسلامة عامل نظافة هو الأساس حيث يتم التأكيد عليهم بالبعد عن أماكن كابلات الكهرباء المكشوفة وأعمدة الإنارة والمنازل القديمة، وأقوى النوات التى شهدتها الإسكندرية كانت الاخيرة والتي شهدت حادث صعق أحمد العمال بمنطقة محرم بك ولكنها كانت إصابة بسيطة بعد انقاذه وابلاغ الحي وشركة الكهرباء وتم التعامل مع الموقف.

وقال مدير قطاع التطوير الحضارى بشركة نهضة مصر، إن العمال مدربون على التعامل مع كافة المخاطر عن طريق إدارة السلامة والصحة المهنية، وهناك توعية مستمرة ومتابعة للتأكد من التزام بقواعد العمل، موضحا أنه يتم تسليمهم قفازات وواقى مطر مع الزى الشتوى لتحمل انخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار، بالإضافة إلى تطعيم العمال طبقا للجداول المعينة من الإدارة الطبية لعدم إصابة العمال بالأمراض وحين تعرض العمال إلى إصابة لاتتخاذل الشركة إطلاق إلى حين العودة إلى العمل بشكل طبيعى، مؤكدا أن غرفة عمليات الشركة تتابع التطورات والمؤشرات لأماكن التراكمات ويتم توجيه العمالة لهذه الأماكن لكسح المياه مع تواجد جميع المسؤولين فى الشارع والجميع يؤدى دوره للانتهاء من الأزمة.

ومن جانبه قال مدير شركة نهضة مصر بالإسكندرية، لا نستطيع إعطاء عمال النظافة حقوقهم بالفعل فهم جنود مجهولة فى مواجهة النواة، وأضاف أننا شركة وطنية فلا يوجد أزمة ونحن نتعاون مع محافظة الإسكندرية للمرور من هذه المشكلة، وأن هناك اجتماعات تنسيقية لتحديد المهام لمواجهة الكوارث الطبيعية ويتم الدعم بالعمالة والمعدات، وأن هناك مشاكل كثيرة تواجه عمال النظافة بالأخص وقت سقوط الأمطار حيث يتوجه العامل إلى مناطق تجمع المياه فى الشوارع ويقوم بكسحها دون انتظار توقف سقوط الأمطار، وهناك خطر كبير بالأخص العمال على الطرق الكبيرة مثل الكورنيش بتكون هناك انعدام رواية للسائقين ويصدموا عمال النظافة مما يؤدى إلى فقد روح العامل برغم من استخدام قرطاس التحذير ووضع عربة العامل امامة ولكن كل ذلك لا يمنع من التصادم ويفقد العامل روحه، ونحن لن نتوقف فى دعم محافظتنا سوف نستمر في أداء واجبنا.

وأشار الى أن عمال النظافة هم بالفعل من يقومون بالحفاظ على شوارع المحافظة ورفع القمامة والمخلفات وكسح المياه، وتزداد المخاطرمع قلة وعى المواطنين وعدم التزام بوضع القمامة فى الصناديق، وايضا قيام بعض الباعة الجائلين بقطع أسلاك الاضاءة فى بعض الاعمدة ويتركه مما يعرض عمال الشركة الى الصعق بالكهرباء بالأخص فى وقت سقوط الأمطار، لابد أن نتعاون حتى نحافظ على أرواح العمال.

وفي نفس السياق قال أحمد محمد، عامل بالشركة الصرف الصحي، إنه يعمل منذ 15 عام، ونتعرض للخطر فى كل وقت ولكننا نقوم بواجبنا فى العمال، ومع بداية النواة نستعد لاستقباله مع التزام بالزى المخصص الشتاء، موضحا أنه مع بداية تساقط الأمطار ب 48 ساعة بنكون فى الشارع متمركزين فى المناطق التى يتجمع فيها المياه بشكل كبير، ونبدأ نستخدم معدات حديثة لشفط المياه وكسحها بالتعاون مع الأحياء وعمال النظافة، وتحرص الشركة دائما على التزمنا بالتعليمات لعدم تعرض حياتنا للخطر، مع عقد عدد من الدورات بإدارة الصحة والسلامة لتعرف على المخاطر وطرق التعامل معها.

وقال سمير فؤاد، مشرف في مكتب اللبان، بشركة الصرف الصحى، إنه مسؤول عن استهلاك بواقي المطر، وعملية شفط الأمطار وتنظيف الشنايش واذا كان يوجد فيها مشكله يقوم بتصليحها حتى تكون مستعدة للشفط ونقوم بالعمل من 7 صباحا الى 7 مساء، وأن أكثر فترة صعبة في العمل هي النوة الى الماضية والتي تسببت غرق في الشوارع ولم تستوعب البنية التحتية كمية مياه الامطار لأنها كانت كثير واستمرينا يومين في الشارع.

وتابع حازم محمدين، مدير صيانة بشركة الصرف الصحي فرع الجمرك بالإسكندرية، أن العمل فى الشركة صيفا وشتاء بناء على تعليمات من اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، حيث نستعد فى فصل الصيف والشتاء وفى الشتاء نتمركز فى اماكن تجمع المياه، وان هناك وحدات تتمركز في الشوارع قبل النوه ب 48 ساعة، ودرجة الاستعدادات تكون بنسبة 50% فى اول 24 ساعه، وبعدها تكون 100 % بالمعدات وأفراد، والعمل على مدار 24 ساعة والعمال وكل المختصين في الشارع، مضيفا أنه يتم توفير ملابس ضد المياه "افرول طارد للمياه"، وايضا توعية العمال من أخطار الشارع.