رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب بريطاني: تصاعد العنف ضد المعارضين في تركيا تكشف مخاوف أردوغان

أردوغان
أردوغان

قال الكاتب السياسي البريطاني"جون لوبوك"، إن أعمال العنف الموجه ضد المعارضين السياسيين للدولة التركية مؤخرًا تصاعدت بشكل لافت، وهو ما يعيد إلى الأذهان فنرة الاغتيالات الوحشية التي شهدتها تركيا في تسعينات القرن الماضي، وفقا لما نقله موقع "أحوال" التركي.

وسلط بولوك الضوء على عدد من السياسيين الذين تمت ضدهم أعمال عنف لآرائهم ومواقفهم السياسية، حيث تعرض نائب رئيس حزب المستقبل "سلجوق أوزداغ" لهجوم عنيف في سيارته، بعد يوم من تهديدات نائب رئيس حزب الحركة القومية ضده، حيث تعرض لهجوم من قبل 5 أشخاص عندما ركب سيارته في أنقرة يوم 15 يناير،كما نُقل أوزداغ على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد أن فقد الكثير من الدم.

وقال رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، الذي يقود حزب المستقبل، في بيان: "ننتظر بيانًا من الرئيس حول هذا الهجوم على سياسي يعمل معنا في الحزب".

وأعقب هذا الهجوم بعد فترة وجيزة هجوم على "أورهان أوغوروغلو " مراسل أنقرة لصحيفة "يني تشاج" القومية المعارضة، والذي تعرض أيضًا للهجوم أثناء ركوبه سيارته، وبحسب دوفار، قال المعتدون للصحفي: "نحن من حزب الحركة القومية، توقفوا عن انتقاد حزبنا، وسيجدكم القوميون".

وتابع بولوك، أن تصاعد العنف السياسي الذي يوجهه بوضوح كوادر حزب الحركة القومية الحليفة لحزب العدالة والتنمية، هو تذكير مؤلم بتكرار الاغتيالات السياسية في الثمانينيات والتسعينيات في تركيا، عندما كان يتم استهداف صحفيين بسبب عملهم.

وتسائل الكاتب البريطاني: "ماذا يمكن أن يعني العنف من قبل المنتسبين لحزب الحركة القومية تجاه حلفائهم السابقين في السياق الحالي؟"، وتابع: "يشير حزب الحركة القومية إلى أنه لن يتسامح مع انتقاد زعيم الحزب، خاصة إذا كان من حلفاء سابقين، ويبدو أن الهجمات الأخيرة في هذه الحوادث العنيفة قد نُفِّذت على من ينحدرون من جذور قومية اختلفوا مع حزب الحركة القومية".

فيما قالت تقارير بأن حزب العدالة والتنمية يشعر بالقلق من انخفاض حصة ناخبي شريكه في الحركة القومية وربما يبحث عن شركاء آخرين قبل الانتخابات المحتملة التي يمكن الدعوة إليها، وفي هذا السياق، قد يستخدم حزب الحركة القومية الترهيب لإبقاء القوميين المختلفين داخل تحالفه معًا من خلال استهداف الحلفاء السابقين الذين غادروا وأصبحوا منتقدين للحزب.

وتابع بولوك: "في الآونة الأخيرة فقط، كان قادة المافيا المرتبطون بحزب الحركة القومية وأبرزهم علاء الدين كاكيتشي، يهددون علنًا زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي بالعنف الجسدي دون عواقب على الإطلاق، ولذلك فإن الانطباع أن التهديد أو العنف ضد شخصيات المعارضة ليس له عواقب في تركيا".