رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حيثيات الحكم ضد مسئولين بشركة بترول في مخالفات مالية وإدارية

مجلس الدولة
مجلس الدولة

أودعت المحكمة التأديبية العليا بمجلس الدولة، حيثيات حكمها في القضية رقم 121 لسنة 60 قضائية عليا، والذي عاقب مسئولين داخل إحدى شركات البترول، ارتكبوا فسادًا ماليًا وإداريًا ترتب عليه وفاة أحد السائقين وخسائر مادية بلغت 35.3 مليون جنيه نتيجة نشوب حريق ضخم بالشركة بسبب إهمال وتقصير المتهمين في أداء عملهم.

قضت المحكمة بخصم شهرين من راتب كل من "ع.أ"، مدير إدارة بالشركة و"ح. ف"، فني بجهاز التقطير، و"أ.إ"، مسئول مراقبة جهاز التقطير وتعبئة العينات، و"ع.م"، رئيس وحدة جهاز التقطير، و"م.م ك"، فني بجهاز التقطير.

ووجهت المحكمة اللوم للمخالف "س.س"، نائب رئيس وردية بالشئون الفنية خصم أجر شهرين من راتب كل من "أ.س"، بالشئون الفنية و"ج.ع"، ماهر بجهاز التقطير، و"أ.م"، مراقب مراقب تكرير بجهاز التقطير، و"م.ع"، رئيس قسم بجهاز التقطير بالشئون الفنية، و"ع.م" فني ومشغل أجهزة تكرير و"ح.م"، فني تكرير.

وعاقبت المحكمة "ا.خ"، مدير عام مساعد بالشئون الفنية و"ط.ع"، مدير عام الدراسات الفنية، و"أ.ن"، مدير عام مساعد بعقوبة اللوم، وخصم شهرين من راتب "ف.ا"، مدير عام مساعد ومحمد أبوالحسن جمعة، مدير عام مساعد وناصر محمد الشحات، فني قياس بإدارة التخطيط الإنتاجي و"أ.س" مدير إدارة التخطيط الإنتاجي بالشركة، وقضت المحكمة ببراءة "ن.ع"، فني قياس بإدارة التخطيط بالشركة.

أكدت المحكمة عبر أسباب حكمها أن جميع المخالفين لم يؤدوا العمل المنوط بهم بدقة ولم يحافظوا على أموال الشركة التي يعملون بها الأمر الذي ترتب عليه حدوث خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وتبين أن المخالفين من الأول حتى السابع عشر أهملوا وقصروا في أداء عملهم المنوط بهم على جهاز التقطير رقم 2، حيث لم يتأكدوا من إحكام وغلق صمامات البخار مما ترتب عليه عدم ملاحظة أن صمامات البخار الخاصة بالصهريج 152 مفتوحة بكامل طاقتها مما تسبب في تسخين السائل البترولي بداخل الصهريج وتمدد الغازات داخله وانفجار سقفه واندفاع الغازات خارجه الأمر الذي أدى إلى نشوب حريق بالشركة ترتب عليه خسائر بشرية تمثلت في وفاة أحد السائقين وتلفيات بلغت 35.3 مليون جنيه.

وجاء بأوراق القضية أن المتهمين الأخيرين أهملا وقصرا في قياس منسوب السائل البترولي بالصهريج 152 مما ترتب عليه عدم ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الصهريج، الأمر الذي أدى إلى انتشار الغازات خارجه ونشوب الحريق الذي ترتب عليه خسائر مادية وبشرية.