رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يكشف تفاصيل آخر 36 ساعة في حياة سليماني قبل اغتياله

سليماني
سليماني

كشفت قناة العربية الإخبارية، اليوم الأحد، أبرز تفاصيل آخر 36 ساعة من حياة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قبل اغتياله في 3 يناير العام الماضي بغارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد.

وأشارت القناة في تقريرها، أن سليماني قبل اغتياله بـ 36 ساعة، كان مجتمعًا مع أمين عام حزب الله حسن نصرالله في العاصمة اللبنانية بيروت، بعدما وصل إليها برًا من دمشق آتيًا من طهران في الثاني من يناير 2020.

و اقش الطرفان لأكثر من ثلاث ساعات التطورات في العراق، ونقل عن أحد نواب حزب الله أن الهدف من المحادثات كان المساعدة في تنسيق عمل الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة، وذلك كي يتم تجهيزها لأي مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة.

ومنذ مقتله، تعثرت الميليشيات الإيرانية في المنطقة وتعرضت لضربات سياسية، خصوصًا في العراق بعد مجيء مصطفى الكاظمي الى رئاسة الحكومة، وعسكرية لاسيما في سوريا، حيث نفّذت إسرائيل غارات عديدة ضد مواقع تابعة لها من دو أن تردّ عليها.

لكن الكثيرون تساءلوا عن الدور الذي لعبه أكبر تنظيم بين الأذرع الإيرانية، وهو حزب الله اللبناني بعد مقتل سليماني الذي كان يوصف بأنه مهندس التوسّع الإيراني في المنطقة، خصوصًا أن زعيم الحزب حسن نصر الله كان قد أشار في خطاب له، إلى "أن بعد تولي سليماني لمهام منصبه، لم نعد بحاجة لإرسال وفود إلى إيران لنطلب الدعم أو المساعدة أو نشرح الأوضاع أو الظروف أو الصعوبات، فهو دائمًا كان يحضر إلينا ويأتي في أوقات متقاربة جدا".

وبعيد مقتل سليماني، برزت تقارير عن اجتماع عقد في بيروت من أجل لمّ شمل الفصائل العراقية الموالية لإيران وتنظيمها للانتقام لسليماني، حتى أن بعضها تحدث عن طلب القيادة الإيرانية من أمين عام حزب الله تولّي مسؤوليات "سليماني"، إلا أنه رفض لأسباب مرتبطة بأمنه الشخصي، لأن "سليماني" الذي كان يتحدث اللغة العربية بطلاقة، كان مسؤولا عن الإشراف على عمليات الحرس الثوري الخارجية، وكان ضالعا بصورة كبيرة في توجيه وتنسيق أعمال الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة، وهو ما حتّم عليه التنقّل بين عواصم عربية عدة.