رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو بالتشييد والبناء يطالب بوضع حلول لتحديات قطاع المقاولات

المهندس شمس الدين
المهندس شمس الدين يوسف عضو مجلس إدارة الاتحاد

أكد المهندس شمس الدين يوسف عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للتشييد والبناء، أهمية وضع حلول للتحديات التي تواجه قطاع المقاولات خلال الظروف الراهنة.

رصد شمس الدين هذه التحديات منها التحديات التشريعية، مطالبًا بضرورة مراجعة وتعديل كافة القوانين والتشريعات التي لا توفر بيئة مناسبة أو عادلة لسير أعمال البناء والتشييد، على سبيل المثال قوانين العمل والتأمينات الاجتماعية وضرورة خلق منظومة تأمينية متوازنة ومنع ازدواجية التأمين، وتعديل قوانين المناقصات وهو من أهم القوانين المرتبطة بالمقاولين، حيث يجب إعداد عقود إنشاءات موحدة ومتوازنة لخلق علاقة متوازنة بين المقاول، وجهة الإسناد تساهم في تحقيق العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات، وكي يصبح أكثر مرونة وتجاوبًا مع المتغيرات التي تطرأ على الأسعار العالمية لمواد البناء وتغيرات أسعار الصرف.

أما حلول الملف التمويلي، قال شمس الدين، لـ«الدستور» إنها تتمثل في ضرورة وجود توجه حكومي يحفز البنوك علي القيام بدورها الوطني في تسهيل اجراءات التمويل، وتوفيره بأسعار ميسرة بما يمكن الشركات العاملة فى قطاع المقاولات من شراء المعدات اللازمة لتنفيذ مشاريعها، وأيضًا، منح التسهيلات الإئتمانية اللازمة لشركات المقاولات، وتحقيق قدر أوسع من المرونة في استخراج خطابات الضمان وتوجيه كافة المصارف نحو منح شركات المقاولات الصغيرة، قروض ميسرة بفائدة منخفضة، وهم في الغالب الذين يواجهون صعوبات في الحصول على التمويل المطلوب لمشاريعهم.

أضاف أنه يجب توافر استيراتيجية قومية متكاملة وسريعة التنفيذ، للتدريب والتطوير تساهم في رفع كفاءة الشركات وتوفير العمالة المدربة، والكوادر البشرية المتخصصة التي تمتلك المهارات اللازمة لأسواق العمل، وترتقي بالقطاع بجميع مستوياته، ليكون قطاعا مؤهلًا تأهيلًا فنيا ومهنيا عالي المستوي.

أشار إلى ضرورة العمل علي إزالة باقي المعوقات والمشاكل المزمنة التي يعاني منها القطاع ويكون ذلك من خلال سرعة صرف قيمة المستخلصات الحكومية لشركات المقاولات، أو تحديد فترة زمنية لصرف قيمة هذه المستحقات، حيث إن توفير السيولة للمقاول؛ ينعكس إيجابًا على المقاولين من الباطن والموردين، ويعطي دفعة قوية لتحريك المشاريع المتأخرة والمتعثرة.

وأردف أنه يجب الحرص علي توفير مواد البناء من الأسمنت والحديد والأخشاب والرمل وغيرها باسعار مناسبة أو تعويض المقاول تعويضا مناسبا وعادلا في حالة ارتفاع الأسعار بدرجة قد تخل بتوازن العقود، إضافة إلى تسهيل الاجراءات الجمركية لاستيراد المعدات المستخدمة فى قطاع البناء والتشييد.

أما مواجهة التحديات الداخلية، فكشف عضو التشييد والبناء أنها تتمثل في قيام المقاول بالعمل علي الارتقاء بأداءه والالتزام بأصول التنفيذ، واستخدام الطرق العلمية في إدارة المشاريع وتبني استراتيجية للتخطيط والتنفيذ الجيد وترشيد استخدام الموارد تجنبا لعمليات الهدر والفاقد.

أشار إلى أن تجنب التخطيط الارتجالي من قرارات فردية تؤثر على سير عمل المشروع، وضرورة تعيين مديري مشاريع أكفاء حاصلين على شهادات معترف بها ولديهم إلمام بالتقنية الحديثة وخبرات ومهارات عالية، كما يجب الحرص علي إستخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات البناء والتشييد ومواكبة التقنيات والتطورات في عالم الإدارة بما يعزز من أداء شركته ويرقى ببرامجها، ويوفر لها القدرات البشرية الهندسية المتميزة والمتخصصة، وايضا يجب عليه الاستفادة من تراكم خبراته وخبرات الاخرين فصناعة التشييد اساسا تقوم علي تراكم الخبرات.

ونوه إلى أنه على الرغم من أن مثل هذه التحديات الخارجية والداخلية هى مشاكل وتحديات يعاني منها قطاع المقاولات منذ زمن كبير، إلا أن أزمة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) فاقمت من تأثيرها السلبي وأبرزت الحاجة الملحة لوضع حلول فعالة لها.