رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شباك الصيد بالجر تهدد دلافين البحر الأحمر

دلافين البحر الأحمر
دلافين البحر الأحمر

على الرغم أن السياحة بمحافظة البحر الأحمر، هي نشاط رئيسي يعتمد عليه أغلب العاملين والسكان بها، إلا أن ممارسات البعض الخاطئة نحو البيئة البحرية، تؤدي إلى تراجع هذا النشاط الرئيسي تدريجيا، ومن بين هذه الممارسات سلوكيات الصيادين في رحلات الصيد، والتي تضر بثروة مصر من شعاب مرجانية ودلافين وجميع الكائنات البحرية النادرة متسببة في إصابتها ونفوقها.

ورصد فرع المعهد القومى لعلوم البحار بمدينة الغردقة، حالتي نفوق لدولفنين ذكر وأنثى كانوا يتبعون بعضهم البعض، وسقطوا فى شباك صياد من الممنوع الصيد بها، وهي شباك الجر، وقام بإلقائهم فى البحر خوفا من المسائلة.

وكشف تقرير المعاينة الأولية لهما أن علامات الشباك ظاهرة على أجسام الدلافين وأنهم كانوا يتبعان بعضهم البعض، وظهر أولاهم على شاطئ بالقرب من معهد علوم البحار والثانى بجبل الحريم بالغردقة.

ذلك الأمر الذي استدعى الوقوف عنده لرصد أسباب نفوق الدلافين بالمحافظات الساحلية، وبالتالي نقص تلك الكائنات النادرة التي تعد ضمن ثروات مصر البحرية.

فهناك من الأسباب ما هو طبيعي، وهناك أخرى غير طبيعية أي بفعل الإنسان وتعاملاته مع البيئة البحرية.

يأتي في أولى قائمة الأسباب الطبيعية، كبر سن الدلافين، والذى يتجاوز أعمارها بين الـ 70 و80 عاما، أما السبب الثانى فهو هجوم كائن بحرى مغترب عن منطقة الدولفين مثل القروش عليه.

ويعد هجوم القروش على الدلافين أمرا من الوارد أن يتسبب فى التهام نصف الدولفين إذا كان صغيرا، أما في حال كان كبيرا فعضة القرش له تؤدى إلى نفوقه، أما السبب الثالث الذي يعد بين أسباب نفوق الدلافين الطبيعية هو ظاهرة الانجراف نحو الشاطئ، وتلك الظاهرة لم يعرف حتى الآن سببها الحقيقى.

بينما الأسباب الغير طبيعية لنفوق الدلافين أي التي بها يتدخل العنصر البشرى، تتركز أولها في صيد هذه الدلافين من خلال الصيد بالجر، وهو الصيد الذي يجر معه كل شئ فى الأعماق، ويعمل من خلال ماكينات جر على مراكب صيد مخالفة عملاقة بالبحر الأحمر، وكذلك خبطات رفاصات تلك المراكب بالدلافين، وهناك عدة حوادث حدثت بسبب هذه المراكب المختلفة.

ومن بين وقائع نفوق الدلافين بمنطقة البحر الأحمر، واقعة العثور على دولفين نافق بالمنطقة البحرية المواجهة لجبل الحريم بوسط مدينة الغردقة، ويبلغ طوله 2.55 متر وصنف على أنه تقريبا ينتمي إلى فصيلة الأنف الزجاجى، وبفحص جثة الدولفين النافق تبين أنه فى حالة تحلل شديدة وتوجد عليه آثار للحبال، وبفحص أسنانها اتضح أن عمرها 20 سنة.

ويعد ذلك الدولفين هو الثانى، حيث تم العثور على دولفين نافقه قبله بـ 72 ساعة بشاطئ معهد علوم البحار، وتم معاينته أيضا ودفنهم الاثنين بالمدفن الصحى بمعهد علوم البحار بالغردقة.

وقد لوحظ أن أغلب حالات الدلافين التي يتم العثور عليها يوجد بها علامات اهتراء وتهتك بالجلد فى مناطق متفرقة من الجسم، وذلك من آثار شباك الصيادين الذين يستخدمون طرقا مخالفة للصيد عليها، وكذلك من آثار مراكبهم.

أما عن القانون فقد نصت المادة "24" على أنه لا يجوز الصيد فى المناطق والفترات الممنوع الصيد فيها بالطرق والأدوات الممنوع الصيد بها.

وأوجبت المادة على اللائحة التنفيذية تحديد ضوابط تعيين المناطق والفترات الممنوع الصيد فيها والطرق وأدوات الصيد الممنوع الصيد بها والحالات المستثناة من كل ما سبق والجهة المختصة بإصدار القرارات المتعلقة بذلك.

كما حظرت المادة 25 وجود شباك أو آلات غير مرخص بها أو ممنوع الصيد بها على المركب، كما يحظر حيازة هذه الآلات والأدوات فى مواقع الصيد.