رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخرج فيلم «منارة»: أتطلع لمزيد من الأعمال عن القضية اللبنانية (حوار)

جريدة الدستور

عُرض الفيلم القصير "منارة" في مهرجان الفيلم القصير (نيو فيلميكرز) في لوس أنجلوس، وشهد الفيلم عرضه العالمي الأول في الدورة الـ 76 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي (قسم أيام فينيسيا)، كما شارك في أيام قرطاج السينمائية، وحصل على 4 جوائز هي جائزة أحمد خضر للامتياز من المهرجان الأوروبي للأفلام المستقلة، وجائزة أفضل فيلم قصير من مهرجان Laguna Sud السينمائي، وجائزة هيباتيا الفضية لأفضل فيلم قصير من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير وجائزة أفضل ممثل من مهرجان إلبا السينمائي في توسكانا بإيطاليا.

والفيلم من إخراج زين ألكسندر، وهو مخرج وممثل ذو أصول لبنانية يعيش في نيويورك؛ بدأ مسيرته كممثل حين انتقل لنيويورك في 2010، وكان ظهوره الأول عام 2012 في الفيلم الدرامي القصير الهارب. وفي 2018 أخرج أول أفلامه الغُربة والذي شارك في مهرجان سانتا باربرا السينمائي.

"الدستور" التقت زين ألكسندر في حوار خاص عن الفيلم وفكرته والصعوبات التي واجهت العمل.

* في البداية كلمنا عن الفيلم والهدف من فكرته؟
"منارة" هو فيلم لبناني من إخراجي وتأليف الكاتبة والممثلة باسكال سينيورين يتمحور الفيلم حول "عليا" الذي مات عنها زوجها مؤخرًا ومحاولاتها لصناعة قصة ملفقة بخصوص الملابسات الغامضة لوفاة زوجها، بينما يعاني أبنائها رامي ونورا لتقبل خسارتهما. تقع أحداث الفيلم في الساعة التي تسبق قدوم المعزين إلى الجنازة. ويتناول الفيلم قضية تقديس المظاهر في الثقافة اللبنانية والهدف من صناعته هو إلقاء الضوء على مدى تأثير الاختلاف بين الأجيال وتفكك العائلات اللبنانية على قدرة الأبناء على التكيف والعيش، بالتحديد، في ظل الحزن والخسارة.

* هل تتطلع للحصول على المزيد من الجوائز خاصة بعد مشاركة العمل في أكثر من مهرجان؟
يجتاحني إحساس عارم بالإطراء لأن الفيلم ينال هذا الاستحسان الكبير من الجمهور ولجان التحكيم. هذه الجوائز بمثابة ختم مصادقة، ولكنها ليست الدافع الذي يجعلني أصنع أفلامًا أو أروي قصصًا، هدفي سيكون دائمًا محاولة الوصول بالفيلم إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور.

* لماذا شاركت كممثل بالفيلم؟
أنا ممثل ومخرج، كما أن دور "رامي" أثر بي للغاية، فهو شخص أعرفه جيدًا، صراعه وخلفيته مألوفين جدًا بالنسبة لي، لذا أردت تأدية دوره.

* وما الصعوبات التي واجهت الفيلم أثناء تصويره؟
كما هو الحال مع أي فيلم ذو ميزانية محدودة، فإن قيود الجدول الزمني والميزانية تحتل المرتبة الأولى في قائمة الصعوبات التي واجهتنا أثناء الفيلم، كما كنا نتعامل مع موضوع حساس، لذلك تطلب الأمر قدرًا كبيرًا من الحذر. وبالنسبة للإخراج والتمثيل فالأمر لم يخلو من بعض المصاعب أيضًا.

* هل ستقتصر أعمالك على المجتمع اللبناني وأفكاره أم سنجد مواضيع أخرى عن مجتمعات مختلفة؟
تناول أول أعمالي "الغربة" المشاكل التي تواجه المهاجرين اللبنانيين في الغرب، وفيلم "منارة" يدور حصريًا في الإطار اللبناني، أود الاستمرار في هذا الطريق الذي يعرض المشاكل التي تواجه الشباب والعائلات اللبنانية، ولكن في نهاية الأمر، يتعلق الأمر بالقصة.

* ومتى ستقوم بتقديم فيلم روائي طويل؟
أعمل حاليًا على سيناريو أول فيلم روائي طويل لي.

* وكيف ترى الوضع الراهن في لبنان؟
الله يحفظ ويساعد لبنان، أنا حزين جدًا وغاضب.

**ماذا عن مشروعاتك القادمة؟
كما ذكرت مسبقًا، أعكف في هذه الفترة على كتابة سيناريو أول فيلم روائي طويل، وأعمل أيضًا على مشروع مسلسل.