رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير القوى العاملة: توجيهات رئاسية لرعاية صغار الصيادين

جريدة الدستور

قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إنه بناء على توجيهات القيادة السياسية للحكومة وكل الجهات التنفيذية بالاهتمام بالعمالة غير المنتظمة، والانتقال إلى مواقع عملهم المختلفة في كل المحافظات للبدء في وضع خطة كاملة لرعاية هذه الفئة على الطبيعة من خلال مشروعاتهم.

وأصدر سعفان توجيهات فورية لمدير مديرية القوى العاملة بورسعيد، بالانتهاء من حصر وتسجيل الصيادين خلال الأسبوع الجاري، تمهيدًا لعمل وثيقة للتأمين التكافلي لكل صياد وعامل صياد مثبت مهنته ببطاقة الرقم القومي، باعتبارهم من فئة العمالة غير المنتظمة ضد الحوادث الشخصية تتحملها حسابات رعاية العمالة غير المنتظمة بتلك المديريات، وتغطي الوثيقة الوفاة والعجز الكلى المستديم، والعجز الجزئي وذلك كله نتيجة حادث، بالإضافة إلى عدة تغطيات إضافية مثل نقل الجثمان، وتكاليف الأجهزة الطبية والعلاج الطبي، وتكون تغطية الوثيقة على مدار 24 ساعة ويتم تجديدها سنويا.

وقال، إن مبادرة "صيادي مصر" التي أطلقتها وزارة القوى العاملة مفتوحة لكل جهات الدولة لرعاية الصيادين باعتبارهم من أكثر الفئات احتياجا للرعاية، وهم من فئة العمالة غير المنتظمة التي لها طبيعة خاصة وليست لها استمرارية في العمل.

وأكد الوزير أن صغار الصيادين هم بالتأكيد عمالة غير منتظمة شأنهم شأن باقي القطاعات التي تحتاج التكاتف فيما بين جميع الجهات المعنية لرعايتهم وتوفير سبل الحماية لهم.

وأشار الوزير إلى أن الاهتمام بتلك الفئة ليس شأنًا خاصًا بوزارة أو جهة بعينها دون الأخرى، وإنما هو شأن جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية ونحتاج جميعا لرؤية تلك الفئة ووضعها نصب أعيننا للاهتمام بها مستقبلا ولخدمتها وتقديم أوجه المساعدة اللازمة لها لمساعدتها على تجاوز مشكلاتها وأزماتها.

وأوضح، أننا نحتاج في الفترة الحالية لعملية تسجيل بشكل مختلف وقاعدة بيانات متكاملة متوفرة لدى القوى العاملة ومرتاحة لجميع الجهات التي ترغب في تقديم للمساعدة للصيادين، ثم التعاون مع الوزارات المختلفة لتقديم الخدمات لها مثل وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة التأمينات الاجتماعية ووزارة المالية والثروة السمكية والتواصل مع كل الجهات الأخرى التي يلزم التواصل معها، مؤكدا أنه لن تترك جهة تستطيع تذليل العقبات التي تواجه تلك الفئة إلا ويتم التواصل معها لحل تلك المشكلات، وكل ذلك لن يتم إلا من خلال قاعدة البيانات التي سيتم البدء فيها من خلال المديرية.

وطلب الوزير من المحافظ تقديم كل المساعدات التي تلزم المديرية في هذا العمل حتى يتم بسهولة ويسر وفي وقت وجيز لتوفير الخدمات لتلك الفئة على مستوى المحافظة.

كما أشار الوزير إلى أهمية دور جمعيات الصيادين الموجودة داخل المحافظة في مساعدة المديرية والصيادين في هذه الفترة والاتفاق على الأماكن والمواعيد التي تتم مقابلة الصيادين فيها وبدء عملية التسجيل بالمنظومة.

وشدد الوزير على ألا يتم تسجيل أي صياد من كشوف تلك الجمعيات، وإنما من خلال مقابلة شخصية مع الصيادين أنفسهم بالمكان الذي تحدده المديرية وبطاقة الرقم القومي المثبت فيها المهنة ورخصة الصيد وبيانات الإقامة ومحل السكن، ولا نريد من وراء قاعدة البيانات التى يتم إعدادها أى استفادة لفئات أخرى لا تحتاج للرعاية.

وأكد الوزير أننا موجودون اليوم وسط الصيادين لسماع مشكلاتهم وأى استفسارات أخرى يحتاجون إلى معرفتها بشأن عمل المنظومة ومحاولة السعى نحو حلها بجميع السبل.

واستفسر أحد الصيادين وممثل للصيادين العاملين في منطقة الكاب وأم خلف، وأنه من 40 سنة لم يهتم بهم أحد، ولم يزرهم أحد أو يقدم لهم خدمات، مقدمًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لما يقوم به من مجهودات لرعاية الصيادين وجميع المجالات.