«فويس أوف أمريكا»: تركيا تهدد بلدات الشمال السوري بهجمات إرهابية متفرقة

أكدت شبكة "فويس أوف أمريكا" أن إحدى بلدات شمال سوريا قد تتعرض لهجوم متزايد من قبل جماعات إرهابية مدعومة من تركيا وسط مخاوف من هجوم تركي جديد على المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن متطرفين سوريين مدعومين من الجيش التركي شنوا أمس الأحد، قصفا مدفعيا على بلدة عين عيسى وعدة قرى قريبة.

وأكدت الشبكة الامريكية، أن عين عيسى تخضع حاليًا لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وهي شريك أمريكي رئيسي في الحرب ضد تنظيم داعش، تقع البلدة على الطريق السريع M4 الاستراتيجي الذي يربط شمال شرق سوريا بالجزء الغربي من الدولة التي مزقتها الحرب.

وقال هوشنج هيسن، مراسل وكالة نورث برس ومقرها سوريا، "في الأسبوعين الماضيين، زادت هذه الهجمات على عين عيسى بشكل كبير".

وتابع "بالإضافة إلى المدينة، استهدفت الجماعات المسلحة أيضًا مخيمًا للنازحين داخليًا عدة مرات".

وبحسب وكالة نورث برس، فإن القصف المستمر قتل تسعة مدنيين على الأقل، بينهم طفلان.

وتنظر تركيا إلى قوات سوريا الديمقراطية على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني (PKK)، وفي أكتوبر  2019، شنت تركيا هجومًا واسعًا على مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وطردتهم من تل أبيض ورأس العين، وهما بلدتان تقعان شمال وشرق عين عيسى على التوالي.

ومع استمرار الحشد العسكري التركي بالقرب من الحدود السورية، يقول المراقبون إن القوات التركية يمكن أن تبدأ عملية جديدة واسعة النطاق للسيطرة على عين عيسى والمناطق المحيطة بها من القوات الكردية.

وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، "في هذه المرحلة، كل شيء ممكن".

وأفاد المرصد السوري أن المنطقة تشهد "قصفًا شبه يومي" في الأسابيع الأخيرة.

وفي أكتوبر تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عدة مناسبات عن إمكانية شن هجوم تركي جديد على شمال شرق سوريا.