رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الأحكام الجماعية بالمؤبد ضد 500 تركي.. المتهمون: محاكمة غير عادلة

محكمة
محكمة

بعد ان أصدرت محكمة تركية أمس الخميس، مئات الأحكام بالسجن المؤبد على مئات الأشخاص، بينهم قادة في الجيش وطيارون بتهمة تنفيذ محاولة الانقلاب الفاشل في 2016، علق مجموعة من المتهمين ممن شملتهم الأحكام واصفين محاكمتهم بأنها "غير عادلة" وتتضمن عقوبات قاسية بشكل أكبر من المنصوص عليه في القانون.

ونقلت شبكة "فويس أوف أمريكا"، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، عن العديد ممن تم محاكمتهم قولهم إنهم "لم يتم منحهم الفرصة في محاكمة عادلة"، وأعربوا عن شكواهم من تلقيهم أسوأ أنواع المعاملة أثناء فترة سجنهم.

وقال إرغون شاهين، وهو ملازم سابق بالقوات الجوية التركية، للمحكمة: "منذ اللحظة التي تم اعتقالي فيها من القاعدة الجوية قرب العاصمة أنقرة في 16 يوليو، وهم يعاملونني كأنني مجرم".

ونقلت الشبكة الأمريكية عن متهم آخر، يدعى جوكان سين، قوله "لا يوجد كلمات يمكنها أن تعبر ما نحن فيه الآن، فنحن لم يكن لدينا اية فرصة لتلقي محاكمة عادلة، نحن كنا مجرد العشب الذي داس عليه الفيلة أثناء قتالهم ".

وأشارت "فويس أوف امريكا"، إلى إنه منذ الانقلاب الفاشل، تم محاكمة ما يقرب من 50 ألف شخص واحتجاز 150 ألف آخرون وطرد آخرون من وظائفهم، كما تم إغلاق حوالي 150 منفذًا إعلاميًا وسجن 160 صحفيًا، وفقًا لجمعية الصحفيين الأتراك.

وأضافت أن عقوبة السجن مدى الحياة "المشددة" تقضي بفرض ظروف احتجاز أكثر صرامة، وتنطوي على ظروف سجن أقسى من عقوبة السجن مدى الحياة المنصوص عليها في القانون.

وأصدرت محكمة تركية أمس الخميس مئات الأحكام بالسجن المؤبد على نحو 500 شخص بينهم قادة في الجيش وطيارون متهمون بقيادة وتنفيذ محاولة انقلاب في 2016 من قاعدة جوية قرب العاصمة أنقرة.

يشار إلى أن محاكمة 475 مشتبها به معظمهم من الجنود أو من طياري سلاح الجو بدأت في أغسطس 2017 في أكبر قاعة محكمة في البلاد تم بناؤها خصيصا في مجمع سجن سينكان في محافظة أنقرة. وهم متهمون بالقتل ومحاولة قلب النظام الدستوري ومحاولة اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان، في حين تعرضت تلك المحاكمات الجماعية والاعتقالات العشوائية للعديد من الانتقادات من قبل منظمات حقوقية.