رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيروس شابار.. هل يصبح كورونا جديد؟

كورونا
كورونا

ربُّما ظهر في الأفق فيروسًا آخر شبيه بكورونا الذي اجتاح العالم بأسره، ليُعيد ما فعله «كوفيد-19» من عدوى وإصابة العديد من الأشخاص ولا يوجد له علاج واضح، حتى الآن، فـ شابار الجديد حذر منه مركز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكي الذي أوضح في تقريره أن فيروسًا قاتلًا يشبه الإيبولا يستطيع الانتشار بين الناس.

كشف التقرير أن عدوى فيروس شوبار انتقلت من مريض إلى 4 آخرين في بوليفيا بأمريكا الجنوبية العام الماضي، وتم اكتشافه لأول مرة على البشر 2003 عند إصابة شخص فى بوليفيا ووفاته بالفيروس.

وأكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير لها أن العدوى بفيروس شابار تتسبب فى حمى شديدة وآلام فى البطن وكذا نزيف في اللثة وألم فى العين وطفح جلدي، كما أوضحت الصحيفة أن الفيروس كان قد اختفى منذ عقدين، ثم عاد إلى الظهور مرة أخرى العام المنصرم.

وعن أبرز آلامه أكدت أنها آلام فى البطن والغثيان وألم خلف العينين، وكذا آلام المفاصل والعضلات، أما حال تطور الفيروس داخل الجسم فقد يسبب نزيفًا داخليًا يهدد الحياة.

كما أكد الدكتور أحمد نجادي، أستاذ الفيروسات، لـ«الدستور»، أن الفيروس ينتقل إلى البشر عندما تلامسهم المباشر مع الفئران أو القوارض المصابة، أو ينتقل إلى البشر بشكل غير مباشر من خلال البول أو البراز الخاص بفأر أو قارض مصاب، وهو ما حدث في المدينة البوليفية حيث أصيب مواطنين به، كما تابع أنه يمكن للفيروس، أيضًا، أن ينتقل من خلال لعاب الفئران أو القوارض المصابة.

أوضح أن معظم الأشخاص الذين توفوا نتيجة الإصابة بالمرض كانوا بين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين اضطروا للتفاعل مع الشخص المصاب أثناء رعايتهم، وأظهر كذلك أن العدوى تنتقل من خلال لدغات أو خدوش القوارض إلى البشر.

وعن المرض أكد نجادي أنه ينتمي إلى عائلة فيروس أرينا تلك الفيروسات المعدية للغاية، وتابع نجادي أنه يمكن أن ينتشر الفيروس من إنسان إلى آخر وأن يمكن أن يتحول تحول إلى جائحة ويمكن أن يستمر، على الأقل بكميات ضئيلة لفترة طويلة، موضحًا أنه حتى الآن، مات 4 من كل 6 أشخاص أصيبوا بشابار.

وشدد نجادي على أن الفرق بين شابار وكورونا أن الأول مازال الأقل انتشارًا، إلاّ أنه مرض شديد الأعراض وتظهر الأعراض على الفور فور الإصابة، وهذا عكس فيروس كورونا الذي يقدر فيه أن 40 % من الحالات المصابة به لا تظهر عليها أعراض.

واختتم أستاذ الفيروسات حديثه أنه لا يوجد علاج لهذا الفيروس حاليًا، إلا أن اتباع أسلوب حياة صحي وبناء المناعة والحفاظ على الصحة واللياقة بشكل عام تعد إحدى طرق الوقاية من مخاطره.