سبب اعتقال سعيد الكفراوي وعلاقة نجيب محفوظ

فارق عالمنا الأديب الكبير سعيد الكفراوي عن عمر ناهز 78 عامًا مقدمًا خلال مسيرته الأدبية العديد من الأعمال الإبداعية لُيلقب بـ«راهب القصة القصيرة» ويكون له نصيبا من عمله ويتم تجسيد شخصيته في رواية من روايات الأديب الكبير نجيب محفوظ ويلعب البطولة مرتيين على الورق وفي الواقع.

- اعتقاله بسبب قصة قصيرة
عاش الكفراوي بطولتين إحداهما على الورق وكان اسمه إسماعيل الشيخ داخل رواية "الكرنك"، التي كتبها نجيب محفوظ، بعد أن سمع منه تفاصيل بطولته التي عاشها في الواقع خلف قضبان وأسوار معتقل القلعة، وتم اعتقاله على أثر قصة قصيرة نشرها عام 1970 في مجلة "سنابل" اسمها "المُهرة" ليتفاجا بمجرد نشر القصة بمحاصرة رجال الشرطة لبيته وذلك نطرًا للطروف السياسية المشدده التي شهدتها مصر حيث تم تفسير القصة عن طريق "الرموز"، حيث فسرها النظام بأنها إسقاط على الواقع في مصر وكأنها تهين السلطات الحاكمة.

- 6 أشهر اعتقال
خرج "الكفراوي" من السجن بعد 6 أشهر متوجهًا على صديقة وأستاذه نجيب محفوظ والذي كان يعرف باعتقال "الكفراوى" ليحكي له "الكفراوي" عن أسباب اعتقاله وما حدث معه بالتفصيل، موضحًا أنه استمر التحقيق معه لـ6 أشهر على هذا الحال، وعندما أفرج عن الكفراوى حمل حقيبته وتوجه إلى مقهى "ريش" الذى كان يمثل له شبه إقامة، ويحضر فيه لقاءات أستاذه نجيب محفوظ.

- نجيب محفوظ يجسد الكفراوي في رواية

ليستمع "محفوظ"، وظهر على وجه علامات غضب وترتعش شفتاه، قالًا للكفراوى "اقطع تلك المرحلة من حياتك"، وبعد حين صدرت رواية "الكرنك"، وفُجرت التساؤلات وبعدها وضع نجيب محفوظ يده على كتف الكفراوى فى ندوته على مقهى "ريش"، وقال له يا كفراوى أنت إسماعيل الشيخ فى رواية الكرنك، وكان جميع الأصدقاء يعرفون الأمر، وقام بتجسيدها في عمل سينمائي الفنان الراحل نور الشريف.