رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معهد دراسات دولية: إزالة «فيسبوك» للحسابات الزائفة أول عملية مرتبطة بالإخوان

فيسبوك
فيسبوك

عرض معهد "فريمان سبوجلي" للدراسات الدولية بجامعة ستانفورد، تحليلًا سياسيًا لعملية الحسابات المزيفة المرتبطة بجماعة الإخوان وشبكة التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، والتي تم إنشاؤها لاستهداف الجماهير في عدد من الدول، من بينها مصر وأفغانستان وإيران.

وفي الخامس من نوفمبر الجاري، أعلنت إدارة "فيسبوك" عن إزالة 25 صفحة و31 ملفًا شخصيًا، وحسابين على موقع الصور "إنستجرام"، تابعين لجماعة الإخوان المسلمين، حيث استهدفت الشبكة الجماهير في مصر بشكل مباشر عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما تمت إزالة 11 صفحة و6 مجموعات و33 ملفًا شخصيًا و47 حسابًا على "إنستجرام" تم إنشاؤها في أفغانستان وإيران، واستهدفت المتحدثين باللغة الفارسية في أفغانستان.

وقال المعهد في تقريره، إن "فيسبوك" علق هذه الشبكات، ليس بسبب محتوى منشوراتها، ولكن بسبب سلوكها غير الصحيح، حيث تمت إدارة صفحات ومجموعات الـ"فيسبوك" بواسطة حسابات مزيفة.

وأضاف، أن هذه هي أول عملية إزالة مرتبطة بمؤيدين لجماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذه الشبكة تبدو مشابهة بشكل ملحوظ لشبكات حملات التضليل المناهضة لجماعة الإخوان على "فيسبوك"، حيث يقوم كلا الجانبين بإنشاء علامة تجارية احترافية للصفحات ومشاركة مقاطع الفيديو.

وكان لدى صفحات "فيسبوك" التي حللها مرصد ستانفورد للإنترنت، ما يقرب من 1.5 مليون متابع، كما تم ربط العملية بالعديد من حسابات «تويتر»، وقنوات «يوتيوب»، وقنوات «تليجرام»، والتي كان للعديد منها متابعون كثيرون.

وقال المرصد: "في حين أن معظم الملفات الشخصية المرتبطة بهذه العملية كانت مجرد حسابات بسيطة، إلا أن أحد الملفات الشخصية يدير وكالة إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر".

وتضمنت الرسائل المركزية، إشادة بالحكومات الداعمة للإخوان المسلمين في تركيا وقطر، وانتقادات لحكومات المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات، بالإضافة إلى اتهامات للحكومة المصرية بسجن وقتل أنصار الإخوان، واعتقال أنصار الإخوان في دول مختلفة.

ولفت التقرير، إلى أن أسماء هذه الصفحات كانت غير دقيقة، ومنها على سيبل المثال؛ "تونس ضد الإمارات" و"هارتس مع قطر".

كما تم إلغاء حسابات أخرى في أفغانستان وإيران، حيث أنتجت هذه الحسابات محتوى موجهًا نحو النساء، بما في ذلك تعزيز حقوق المرأة، كما روجت للرواية القائلة بأن إيران حليف جيد لأفغانستان، وسلطت الضوء على وحشية طالبان، وانتقدت التدخل الباكستاني والأمريكي في أفغانستان.

وأعلنت منصة التواصل الاجتماعي، أنها أزالت الشبكات الجديدة كجزء من تقريرها الشهري حول "السلوك غير الصحيح المنسق"، والذي أشار أيضًا إلى أن "فيسبوك" قد أزال ما يقرب من 8000 صفحة متورطة في حملات خادعة حول العالم في أكتوبر.

وشاركت العديد من الشبكات التي تمت  إزالتها بواسطة "فيسبوك" في حملات التأثير السياسي الخادعة باستخدام حسابات وهمية، واستهدفت الجماهير على الصعيدين المحلي والخارجي.

وتم تشغيل شبكة واحدة من حسابات وصفحات موقع التواصل الاجتماعي، من مصر وتركيا والمغرب من قبل أفراد مرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين، وقال "فيسبوك" إن الصفحات استهدفت دولًا في جميع أنحاء المنطقة وتضمنت بعض المحتويات المتعلقة بالإرهاب.

وعثرت إدارة "فيسبوك" على شبكتين "غير أصليتين" في جورجيا، تنشران محتوى سياسيًا، إحداهما تابعة لأفراد مرتبطين بحزبين سياسيين.

وفي أوكرانيا وميانمار، اكتشفت إدارة "فيسبوك" أن شركات العلاقات العامة كانت تدير حملات خادعة مماثلة نيابة عن الأحزاب السياسية.

وقامت إدارة موقع التواصل الاجتماعي، بإزالة مثل هذه الحسابات على مستوى العالم بعد تعرضها لانتقادات بسبب عدم تطوير أدواتها بالسرعة الكافية لمكافحة المحتوى المتطرف وعمليات الدعاية.