رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخليج والشرق الأوسط ينتظرون «ترامب».. والصين وإيران تحلمان بـ«بايدن»

ترامب وبايدن
ترامب وبايدن

ترقب الفائز بالسكن في البيت الأبيض لم يكن محليا أمريكيا يوما، فهو أمر يترقبه العالم بأكمله، لتحديد المصالح المستقبلية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وانقسمت خريطة العالم بين مؤيدين لفوز دونالد ترامب، أو حالمين بفوز جو بايدن.

الخليج العربي.. 5 أعوام من الشراكة الاستراتيجة الأمريكية القوية
تميل منطقة الخليج العربي إلى فوز "ترامب" بولاية جديدة، حرصا على استكمال الشراكة الاستراتيجية التي بدأوها منذ خمسة أعوام، وعلى الرغم من أن "بايدن" ليس غريبا على دول الخليج، وجميعها تعامل معها في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ولكن ما استطاعت تحقيقه منطقة الخليج من نجاحات في علاقاتها مع "ترامب" يعمق من الرغبة في منحه ولاية أخرى.

من ناحية أخرى، يرى مراقبون أن دول الخليج العربي تفضل الرؤساء الجمهوريين على الديمقراطيين؛ إذ يكنّ الجمهوريون تقديرًا أعمق للعلاقة الأمريكية الخليجية، ويتفهمون المخاوف الأمنية لتلك الدول، خاصة القادمة من جهة إيران، وهم أكثر ودًا في تواصلهم مع قادة الخليج العربي، كما فعل ترامب فور تنصيبه رئيسًا، العام 2016.

الشرق الأوسط
تنقسم دعم دول الشرق الأوسط بين "ترامب" و"بايدن"، فبالنسبة لإيران فإنها ترى أن الأخير سيكون إنقاذا لها من الجحيم الذي وضعها به "ترامب"، وعلى الرغم من أن السياسة الأمريكية مع طهران لا تختلف من رئيس إلى آخر كثيرا، ولكن يرى مراقبو الشأن الأمريكي أن بايدن سيتعامل بحدة أخف مع الملف الإيراني.

كما أن هناك احتمالًا كبيرًا أن يعقد بايدن صفقة للرجوع للاتفاق النووي مع إيران، ولن يقوم بالحد من الدور الإيراني، ما يعني أنه في زمن بايدن قد يكبر ويعود الغول الإيراني للمنطقة مرة أخرى، وقد يقوم الأخير في الثلاثة أشهر الأولى من رئاسته بمغازلة دول كإيران وقطر، وفقا لرؤية المركز البريطاني لبحوث الشرق الأوسط.

أما عن تركيا، فالمرشحان موقفهما من سياسات أنقرة قد تكون متشابهة، وعلى الرغم من الصراعات التي شهدتها ولاية ترامب مع "أردوغان"، ولكن الرئيس الأمريكي يرى "أنه استطاع ترويض شراسته" على حسب قوله.

وعلى الرغم من الدعم السياسي الذي قدمه الإسلاميون لبايدن، ولكن أنقرة لن تكون لديها راحة في حال فوزه، ولا سيما بعد الحرب الكلامية بين بايدن وأردوغان، حيث وصف الأول الرئيس التركي بالمستبد، وأكد أنه سيتعاون مع المعارضة التركية في حال فوزه.

الصين لديها علاقات جيدة مع بايدن
كان العام الحالي خير دليل على سوء العلاقات بين إدارة "ترامب" والصين، لا سيما فيما يخص تفشي وباء كورونا، واتهامات الرئيس الأمريكي لبكين بأنها أخفت المعلومات عن الوباء، وتواطأت مع منظمة الصحة العالمية لإخفاء حقيقة تفشي كورونا.

أما عن بايدن، فهو على علاقات متأصلة مع الصين، ووصف الرئيس الصيني "تشي جين بينغ" عام 2013، "جو بايدن" بأنه صديق قديم.. فقد كان من أوائل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين زاروا الصين في أبريل 1979، حيث التقى الزعيم الصيني "دنغ شياو بينغ" بعد ثلاثة أشهر فقط من إقامة العلاقات الرسمية بين بكين وواشنطن.

واعتاد "بايدن" على التباهي بعلاقته الوطيدة بالرئيس الصيني الحالي، حيث قال الأول أمام اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية في عام 2018: "لقد قضيت وقتًا أطول في الاجتماعات الخاصة مع "تشي جين بينغ" أكثر من أي زعيم آخر".

أوروبا ترى فوز ترامب "كابوسًا"
توترت العلاقات الأمريكية الأوروبية خلال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يعتبره الكثير من الأوربيين أنه ألحق الكثير من الضرر بالعلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لقناة "دويتش فيليه" الأمريكية.

وفي تصريحات سابقة لمدير مركز الدراسات الأوروبية في بروكسل، يانيس إيمانويليديس، قال إنه ستكون هناك آمال بالنسبة للعلاقات بين ضفتي الأطلسي في حال فوز بايدن، مردفا: "ليس هناك أحد بهذه السذاجة ليعتقد أنه ستحصل عودة إلى وقت ما قبل ترامب.. لكن الأمل يسود في أن الأمور قد تتحسن".

وتابع: "إذا لم ينجح مرشح الديمقراطيين في الحل محل الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، فإنه من المتوقع أن تسوء العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أكثر".