رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراقبو الانتخابات الأمريكية يتعاملون بحذر شديد مع المؤشرات الأولية

جريدة الدستور

تمر الانتخابات الأمريكية هذا العام بظروف استثنائية، ومن بين تلك الظروف فيروس كورونا المستجد، والإقبال على التصويت من خلال البريد، والتصويت المبكر.

واعترفت مراكز الأبحاث والاستطلاعات بأن تجربة الانتخابات الرئاسية الأخيرة لا تزال ماثلة في انتخابات 2020، فيما تشهد البلاد انقسامات عميقة وتوترات غير مسبوقة.

وأشارت تلك المراكز إلى أنه في 2016، ظلت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، والمرشحة السابقة لرئاسة البيت الأبيض، متقدمة بثبات في غالبية استطلاعات الرأي التي كانت ترجح فوزها على ترامب، ثم أصيب كثيرون بصدمة، إذ أتت نتيجة فرز الأصوات لغير مصلحتها.

وعلى الرغم من الاختلافات الجوهرية في أدوات القياس وطريقة استخدامها هذه السنة، يتعامل المراقبون بحذر شديد مع المؤشرات التي تصب في مصلحة بايدن الذي يبدو متقدما على ترامب، في الولايات المصنفة متأرجحة تاريخيا بين الجمهوريين والديمقراطيين، بل إن بعض الاستطلاعات ذهبت إلى وضع علامات استفهام على طريقة التصويت في الولايات الحمراء جمهورية، مع حسم في الولايات الزرقاء ديمقراطية.

وفي السنوات التي سبقت انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، لم يكن أحد يتوقع أن يقتحم ترامب المشهد السياسي في واشنطن.

وعلى غرار بعض أسلافه من الجمهوريين، جاء ترامب من عالم الأغنياء والنجوم والمشاهير، رافعا راية أمريكا أولا، واضعا مصالح الولايات المتحدة فوق أي اعتبار، ويقول بعضهم إنه تحول قاطرة للحزب، وغيره بصورة لم تكن متوقعة.

فيما صعد بايدن السلم الحزبي متجاوزا مآس شخصية، ليتمكن من تكريس نفسه جزءا من هذا المشهد السياسي في واشنطن، ثم ليصل إلى منصب نائب الرئيس، ولينافس ترامب على الرئاسة، وفقا للشرق الأوسط.

يذكر أن الشكوك المتبادلة بين ترامب وبايدن لا سابق لها، والفوارق بينهما شاسعة في مجالات وسياسات كثيرة، وكذلك هي الحال بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الحالي الجمهوري مايك بنس والسيناتور السابقة الديمقراطية كامالا هاريس.