رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصوفية» تدين واقعة قتل المدرس الفرنسي: تشوه صورة الإسلام

قتل المدرس الفرنسي
قتل المدرس الفرنسي

قال عدد من قيادات الطرق الصوفية، إن تأييد الجماعات المتطرفة لمقتل المدرس الفرنسي الذي عرض رسومًا مسيئة للنبى صلى الله عليه وسلم، على يد أحد الطلاب الشيشانيين، يشوه صورة الإسلام فى العالم الغربى، لأن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح ولا يمكن بأى حال من الأحوال تأييد هذه الأفعال الإجرامية، لأن تأييدها يدل على أن الإسلام يقف مع العنف وهذا غير صحيح.

حيث أدان الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الواقعة، مؤكدًا أن الإسلام يرفض ذلك ويقف ضده بكل قوة ويجب على العالم كله أن يعلم ذلك، والمنهج الإسلامي هو منهج رحمة ومحبة ولا يدعو لسفك الدماء مهما حدث، ومن يخالفون ذلك لا يفهمون صحيح الدين.

وتابع "القصبي"، فى تصريحات لـ"الدستور"، أن أهل التصوف يرفضون هذه الأفعال ويحاربونها بكل قوة، لأن هذه الأمور من شأنها إثارة النعرات الطائفية فى الغرب الأوروبي.

من جانبه، قال الشيخ عبدالخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية، إن تأييد الجماعات السلفية المتشددة لما فعله الشاب الشيشاني من قطع رأس مدرس التاريخ الفرنسى صاحب الرسوم المسيئة للنبى صلى الله عليه وسلم، يؤكد أن هذه الجماعات لا تعرف حقيقة الدين الإسلامى، وأن الإسلام لم يدعُ يومًا واحدًا لسفك الدماء أو القتل أو الذبح، ويجب على هذه الجماعات أن تتراجع عن أفكارها الدموية التى كانت سببًا فى ذلك.

وتابع " الشبراوى" أن المنهج الصوفى يرفض هذا الفكر ويدينه بشدة، ويجب على الأزهر الشريف والإفتاء المصرية محاربة هذا الفكر الملعون إن آجلًا أو عاجلًا.

فى سياق متصل، قال الدكتور سيد مندور القيادى الصوفي، إن العملية الإرهابية التى حدثت فى فرنسا، والتى أسفرت عن مقتل مدرس تاريخ بسبب رسومات مسيئة للنبى صلى الله عليه وسلم، تشوه ديننا الإسلامى خاصة مع تأييد الجماعات السلفية والمتشددة لذلك، مع أن الإسلام يرفض العنف ولا يؤيده مهما حدث، فالإسلام دين السلام والرحمة ومن يعلموا الشباب غير ذلك فسيحاسبون لا محالة.

وتابع "مندور" لـ"الدستور"، أن الجماعات السلفية فى أوروبا منتشرة بصورة كبيرة وأفكارها متشددة للغاية، ويجب على هذه الدول منع الفكر السلفى الوهابي الإجرامى من على أراضيها حتى لا يكون كارثة على هذه الدول.