رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استغلال الفقراء.. حزب أردوغان يمنح «تابلت» مجاني مقابل العضوية

أردوغان
أردوغان

يواصل النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، استغلال أوضاع الفقراء لكسب مزيد من الدعم، حيث اشترط حزب أردوغان «العدالة والتنمية»، الحزب الحاكم، على أولياء الأمور في مدينة الحاويات في فان حيث يقيم الناجون من الزلزال، عضوية الحزب مقابل الحصول على «التابلت» المدرسي لأطفالهم.

وأحدثت محاولة «العدالة والتنمية» صدى كبير على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كما لاقت رفضًا كبيرًا من قبل أولياء الأمور، حيث ردت بعض العائلات «نحن لا نبيع شرفنا مقابل تابلت»، وفقًا لما أورده موقع تركيا الآن.

يذكر أن تركيا كانت قد لجأت لتطبيق نظام التعلم عن بعد، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، مع العودة التدريجية إلى التعليم المباشر «وجها لوجه»، فمن المقرر أن يدرس الطلاب يومين في المدارس و3 أيام عن بعد.

فيما أعلن وزير التربية الوطنية، ضياء سلجوق، أثناء زيارته لمدرسة ابتدائية في تشانكيري، في اليوم الأول من التعليم المباشر، عن توزيع أجهزة التابلت التي أعلنوا سابقًا عن توزيعها على 500 ألف طالب.

وعلى الرغم من ذلك، طلب حزب أردوغان من العائلات وأولياء الأمور في مدينة فان، الانضمام لحزب العدالة والتنمية، مقابل منح أطفالهم أجهزة التابلت المدرسية، وتأسست مدينة الحاويات في استاسيون في منطقة إيبيكيولو، لعائلات ضحايا الزلزال بعد كارثة الزلزال في عام 2011، ولا تزال أكثر من 200 أسرة تقيم هناك حتى اليوم.

وفي السياق نفسه، قال أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذين زاروا «فان»، إنهم سيوزعون أجهزة التابلت على الطلاب الذين يدرسون عن بعد بسبب فيروس كورونا المستجد.

على الجانب الآخر، قال رب أسرة تعيش في مدينة الحاويات يدعى راسم أكار، إن أعضاء حزب العدالة والتنمية الذين زاروا مدينة الحاويات طلبوا معلومات عن هويتهم وصورهم.، مضيفا "ليس لديهم الحق في تهديد الشعب، وضمه إلى حزبهم، وضع الناس الاقتصادي هنا واضح، كأن ما نحن عليه لا يكفي، إنهم يستغلون فقرنا، لا يحق لأي حزب سياسي أن يهددني بهذه الطريقة، ما قيمة جهاز تابلت؟ يبدو أنهم لايعرفون شيئًا عن كرامتنا وإرادتنا".

وفي الإطار ذاته، قالت سهيلة يلديز، إنهم عاشوا في مدينة الحاويات لمدة 9 سنوات، ولديهم الحق في الحصول على التابلت لتعليم أطفالهم، لكن الحكومة تستغل فقرهم سياسيًا.