محلل عراقي: رفض تدخلات تركيا وإيران في بغداد على رأس أولويات «الآلية الثلاثية»
يتعاون كل من مصر والعراق والأردن، عبر آلية ثلاثية- انطلقت في أغسطس الماضي- لعمل تحالف عربي يقف ضد التهديدات التي تسعى لزعزعة أمن المنطقة، والتي من المقرر أن يعقد غدا الثلاثاء، الاجتماع الثاني للتحالف المنتظر إعلانه في القاهرة.
في هذا السياق، قال الدكتور عبد الكريم الوزان، المحلل السياسي العراقي، إن أهمية الاجتماع تنطلق من تجاور الأقطاب المشاركة، والذين تجمعهم مصالح جغرافية وسياسية واقتصادية، لافتا إلى أن التحالف سوف ينعكس في واقع الحال على العراق أكثر من الدولتين الآخريين.
وأضاف الوزان في تصريح لـ"الدستور": "العراق أقل استقرارا من مصر والأردن وهذا التحالف لغرض دعم بغداد نظرا لما يمر به من تجاوزات وانتهاكات واعتداءات دولية وإقليمية"، مؤكدا أن الاجتماع الثاني يتطرق إلى الجوانب السياسية والأمنية، وبينما يأتي الجانب الاقتصادي كحصيلة حاصل، إذ أن الاقتصاد بدون أمن ولا قرارات سياسية موحدة لن يتطور.
وتابع: "نتوقع أن يخرج الاجتماع بنتائج إيجابية على البلدان الثلاث ولكن ستكون حصة الأسد للعراق، نظرا للظروف السابق ذكرها"، مشيرا إلى أن التحالف سوف يبحث إمكانية حماية العراق وأرضه من الاعتداءات المتكررة سواء من تركيا أو إيران أو من الأطماع الدولية الأخرى.
من ناحيته، قال وزير الخارجية سامح شكري إن اجتماعًا مقررا عقده غدًا الثلاثاء، بشأن الآلية الثلاثية بتوجيه من قادة الدول الثلاثة مصر والأردن والعراق باعتبار أن وزراء الخارجية معنيون بالتنسيق ورعاية التعاون الثلاثي، ووضع الأطر التنفيذية لتفعيل هذه المجالات ومواصلة التنسيق فيما هو قادم من تنفيذ مجالات اقتصادية وتذليل أي عقبات تعوق الانطلاق في هذا المجال.
ولفت شكري إلى أن قادة الدول الثلاث ركزوا على ضرورة البدء في تفعيل مبدأ المساواة في المصالح والدعم المتبادل، مشيرًا إلى أن الاجتماع المزمع عقده سينتهز الفرصة لمناقشة الأوضاع الإقليمية وتوثيق التنسيق على المستوى الثلاثي في إطار الجامعة العربية لمواجهة التحديات الإقليمية واستخلاص مصالح الدول الثلاث.
