رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيتر ماهر: السينما أدت دورا أهم من الأدب في تخليد انتصار أكتوبر

بيتر ماهر
بيتر ماهر

حول الذكري الــ 47 لنصر أكتوبر العظيم٬ قال الكاتب الشاب بيتر ماهر الصغيران٬ في تصريحات خاصة لــ"الدستور" عن الذكريات التي حكاها له والده عن الحرب: كنت كلما أسمع عن حرب أكتوبر من أبي وهو الذي استمر بالجيش المصري كضابط احتياط لمدة سبع سنوات بسلاح المدفعية المضادة للطيران أشعر بفخر شديد كان الجنود خلية نحل تعمل بكل جد وبالليل كانت تأتي قائمة الشهداء والمصابين.

قبل الحرب دفن أبي تحت الرمال بعدما هجم الطيران الإسرائيلي بطيارات الفانتوم على موقع سري يختبىء به مدفع بطول عشرة أمتار استشهد الجندي المرافق لأبي ومهندس الصيانة الذي جاء لإصلاح المدفع المعطل لولا أن أبي حرك أصابعه لكانوا اعتبروه في عداد الشهداء ذهب للعلاج لمدة أسبوعين.

كان طيران العدو يحاول عزل مدينة بورسعيد عن مصر حتى يتم المساومة عليها ولكن الجنود البواسل والمقاومة الشعبية حطموا أحلام إسرائيل.كان الطيران الإسرائيلي يطلق طوال الليل ما عرف باسم المشاعل الضوئية حتى تتحول سماء بورسعيد إلى نهار.

استمر شهرين فيما بعد الحرب، الأخبار كلها منقطعة وكثرت الإشاعات، فهناك من قال تم أسره، بل من أكد بأنه قد استشهد كثرت الأقاويل حتى عاد إلى جدتي وهى لم تكن تصدق وتنهمر الدموع وهى تلمس يداه وتقبلها وملأت الزغاريد البلد فرحا بعودة البطل.

وحول دور الأدب في تخليد النصر أوضح:أعتقد أن رواية أبناء الصمت لمجيد طوبيا أكثر الروايات تعبيرا عن الحرب لكن بشكل عام لم نجد روايات تؤرخ للحرب تعلق بها القارىء بشكل كبير على سبيل المثال في رواية الحرب والسلام تولستوي كتب عن غزو نابليون بونابرت لروسيا القيصرية وفهمنا من خلالها كيف استطاعت روسيا القضاء على القوات الفرنسية وتخليد الانتصار الروسي على الغزو الفرنسي.

أعتقد أن السينما أدت دورا أهم من الأدب في تخليد الانتصار وبعض البطولات العسكرية لكن لم يكن الأدب على نفس القدر من المسؤولية ربما لم يتم تسليط الضوء بشكل كاف على روايات تؤرخ لانتصار أكتوبر المجيد.