رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بالمودة هنكمل حياتنا».. جهود حكومية لبناء أسرة سليمة «خالية من المشاكل»

نيفين القباج
نيفين القباج

في فبراير الماضي، صدرت دراسة جديدة أعدها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لقياس مدى انتشار ظاهرة الطلاق في مصر، كان نتيجتها أن نسبة الطلاق في الفئة العمرية من ١٨ سنة فأكثر وفقًا لتعداد 2017 بلغت نحو 1.25% وهي النسبة الأعلى منذ أكثر من نصف قرن.

وتوصلت الدراسة أيضًا إلى أن أغلب أحكام الطلاق عام 2018 كانت بالخلع بنحو 84%، وأنه كلما زادت مدة الحياة الزوجية انخفضت نسب الطلاق.

وفي 2018 بلغت حالات الطلاق 211 ألف حالة طلاق، أما في عام 2017 بلغت 198 ألف حالة طلاق، ويقابله انخفاض في معدلات عقود الزواج في عام 2018، حيث بلغت 887 ألف عقد، في حين كان عدد العقود في عام 2017 بنسبة تزيد إلى 912 ألف عقد.

من هذا المنطلق، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة "مودة" لتأهيل الشباب المقبل على الزواج، لبناء حياة أسرية سليمة، وشعارها "بالمودة هنكمل حياتنا"؛ للعمل على وحدة الأسرة المصرية والحد من نسب الطلاق التي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وتأهيل المقبلين على الزواج نفسيًا واجتماعيًا بالشكل الكافي لتكوين أسرة متكاملة الأركان، وحل أي خلافات محتملة دون اللجوء إلى الطلاق.

ودعمت الوزارة مكاتب فض المنازعات الأسرية للقيام بدورها في الحد من حالات الطلاق، ومراجعة التشريعات التي تدعم الأسرة وتحمي حقوق الزوجين والأطفال.

تتناول هذه التدريبات المحتوى العلمي لمشروع "مودة" الذي سبق وأن طوره المشروع، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وتم اعتماده من قبل المجلس الأعلى للجامعات.

يتناول المحتوى التدريبي مجموعة من المحاور تعمل على رفع وعي المتدربين وإكسابهم المعلومات والمهارات اللازمة لبناء حياة أسرية مستقرة، تتضمن محاور اجتماعية، ونفسية، واقتصادية، وصحية ودينية.

ينفذ هذه التدريبات مجموعة من الكوادر الشبابية الذين سبق وتم تدريبهم على المحتوى العلمي الخاص بمشروع "مودة" للعمل كمدربين أساسيين للمشروع.

واشتركت وزارات ومؤسسات عدة في وضع المشروع الذي تم من خلال شراكة بين وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية ووزارة التعليم العالي ووزارة الدفاع ووزارة العدل ووزارة الداخلية لدعم كيان الأسرة المصرية.

تنطلق المبادرة برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، بمشاركة عدة جهات حكومية، وهي الأزهر والكنيسة ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف ووزارة العدل والتعليم العالي والشباب والرياضة، والهيئة العامة لقصور الثقافة ومركز دعم واتخاذ القرار والمجلس القومي للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومعهد المشورة الأسرية.

ووصل عدد المقبلين على منصة المبادرة نحو مليون و700 ألف شاب وفتاة مقبلين على الزواج بنسبة وصلت إلى 67% من الفتيات بالمرحلة الجامعية.