رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة يونانية: تركيا اخترقت ألمانيا وتؤثر على نتائج الانتخابات

أردوغان
أردوغان

كشف تقرير يوناني عن ممارسة تركيا تأثيرا كبيرا على السياسة الألمانية بخلاف تغلغل جمعيات تابعة لحزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان في مفاصل الدولة الألمانية.

وأوضحت صحيفة "جريك سيتي تايمز"، اليونانية في تقريرها اليوم الخميس، أنه قبل عام واحد من الانتخابات وفي نهاية الولاية الرابعة لأنجيلا ميركل كمستشارة لألمانيا، تشكل الأزمة بين أثينا وأنقرة شرطًا معقدًا للتوازن السياسي في ألمانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الألمانية وقفت على مسافات متساوية بين اليونان وتركيا، بسبب التأثير السياسي الفعلي للتركيا على ألمانيا، إلى جانب العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، فضلا عن دور ملايين الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا ويؤثرون على التطورات السياسية ليس فقط في ألمانيا، ولكن أيضًا في تركيا.

وأوضحت أنه يعيش في ألمانيا حوالي 3 ملايين شخص من أصل تركي، نصفهم له الحق في التصويت في وطنهم بتركيا، ففي استفتاء عام 2017 تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تمرير التغييرات الدستورية والحصول على السيادة السياسية المطلقة، وارتفعت نسبة الأتراك في ألمانيا الذين صوتوا لصالحه إلى حوالي 65%.

وغالبية هؤلاء الأشخاص في ألمانيا هم من المسلمين، وهو عنصر استخدمه أردوغان بشكل فعال، كما أن معظم أنصار أردوغان في ألمانيا يأتون بشكل أساسي من مناطق تركيا التي تعتبر معاقل لحزب العدالة والتنمية، وفق للصحيفة اليونانية.

وفي الوقت نفسه يحق لأكثر من مليون مواطن من أصل تركي التصويت في ألمانيا، تقليديا الحزب الأكثر شعبية بالنسبة للأتراك هو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني (SPD) بنسبة تأييد وصلت إلى 35 ٪، وبعده حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني الحاكم (CDU) بنسبة 30٪ وحوالي 15٪ لحزب الخضر.

وقالت الصحيفة إنه منذ أوائل الستينيات شكّل الارتفاع المذهل في عدد السكان الأتراك عاملًا من عوامل التأثير السياسي ثنائي الاتجاه في كلا البلدين، ففي عام 1961 لم يكن هناك سوى 6800 مواطن تركي في ألمانيا، ولكن اليوم وصل عددهم لحوالي 3 ملايين تركي.

كما النشاط الاقتصادي لهذه الجالية مهم أيضا، ففي بداية العقد الماضي كان هناك حوالي 80 ألف شركة مملوكة لأتراك تعمل في ألمانيا، وظفت حوالي نصف مليون عامل وبلغ إجمالي مبيعاتها 40 مليار يورو.

وفي ضوء الانتخابات الألمانية لعام 2021، يكتسب تأثير هذه الفئة التركية وزنًا خاصًا، كما أن التوزيع الجغرافي للمواطنين الأتراك أو المواطنين الألمان من أصل تركي أمر حاسم أيضًا في هذا الصدد، فحوالي 33.4٪ منهم يعيشون في شمال الراين- وستفاليا و17.3٪ في بادن فورتمبيرغ، و13.1٪ فقط في بافاريا، تليها مجموعات أصغر في الولايات الأخرى.