رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب هولندي يطرح خطة أوروبية لتطويق تركيا ووقف أطماع أردوغان

أردوغان
أردوغان

أكد مالك عزماني، العضو الهولندي في البرلمان الأوروبي، أن تركيا تقوم بلعبة من أجل إبقاء الاتحاد الأوروبي منقسمًا، مقترحا إنهاء وضع تركيا كدولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وأعرب عضو لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، في مقال له، عن استغرابه من عدم فاعلية الاتحاد الأوروبي في استخدام قوته عالميا، مشيرا إلى أن قوة متوسطة الحجم وهي تركيا تمارس دورا أكبر من وزنها من خلال التدخل في صراعات متعددة في منطقة البحر الأبيض المتوسط في محاولة للدفاع عن مصالحها الجيوسياسية، بينما تسمح أوروبا بهذا الأمر دون أن تحرك ساكنا، وذلك وفق موقع "euobserver".

وأشار النائب الأوروبي إلى أن تركيا تمارس نفوذًا عسكريا كبيرًا في الصراعات القائمة الآن في ليبيا وسوريا، وعلى النقيض من ذلك الاتحاد الأوروبي يقوم فقط بعملية إيريني البحرية بالقرب من الساحل الليبي، والتي تلعب دورًا ضعيفا في إنفاذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وقال عزماني إن الاتحاد الأوروبي لا يعد فاعلا جيوسياسيًا ذا أهمية في النزاعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط وهذا أمر محير، رغم أن لديه مصلحة كبيرة في ضمان الاستقرار والتعاون والتقدم في دول الجوار المباشر، ومع ذلك يبقى الاتحاد على الهامش ويترك الآخرين يتدخلون بحرية.

وأضاف: "الصراع المتصاعد بين تركيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليونان وقبرص حول التنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط دليل على هذا الأمر المحزن"، مؤكدا أن تهديد تركيا لليونان بالحرب يجب أن يدفع جميع الدول الأوروبية للتضامن بشكل كامل مع اليونان وقبرص، لكن للأسف العكس هو ما حدث.

وأشار النائب الأوروبي إلى أن المصالح الفردية المختلفة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تركته منقسمًا تمامًا مع عدم وجود استراتيجية مشتركة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق نفوذ الاتحاد دوليا، باعتبارها الكتلة الاقتصادية الثانية في العالم، إلا إذا عمل كجبهة موحدة.

وأكد عزماني أن الدعوات المتكررة لوقف التصعيد من خلال الوساطة والحوار دليل على أن القوة الناعمة لا يمكن أن تكون رد أوروبا على كل شيء، مشيرا إلى أن هذا السلوك التركي الأحادي يشل تماسك وتعاون حلف الناتو أيضا.

وشدد النائب الهولندي على أنه حان الوقت لكي يكون الاتحاد الأوروبي "لاعبا جيوسياسيا"، كما أنه في حاجة إلى مراجعة كاملة للعلاقات مع تركيا والتفكير بشكل أكثر استراتيجية.

وأضاف: "بصرف النظر عن الحاجة إلى إعادة تقييم علاقتنا مع تركيا بشكل عام، تحتاج أوروبا الآن إلى إظهار الوحدة ودعم اليونانيين والقبارصة دون قيد أو شرط".

وطالب عزماني بالبدء فورا في إنهاء وضع تركيا كدولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وكذلك على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تخصيص سفن بحرية عسكرية لضمان سلامة أراضي قبرص واليونان، وإلى جانب ذلك دعا المجلس الأوروبي لفرض عقوبات صارمة إذا اختارت تركيا مسار المزيد من التصعيد.