رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسن الرداد: تعلمت الغوص وركوب الخيل والموتوسيكلات من أجل «توأم روحى»

حسن الرداد
حسن الرداد

رأى الفنان حسن الرداد أن مشاركته فى فيلم «توأم روحى» بمثابة «مغامرة محسوبة»، بعد أن تمرد فيها على تقديم الأدوار التقليدية التى عرفه الجمهور من خلالها، واتجه لخوض تجربة رومانسية تفتقر إليها السينما المصرية فى الفترة الأخيرة.
وكشف «الرداد»، فى حواره مع «الدستور»، عن اضطراره لتعلم الغوص وركوب الخيل وقيادة «الموتوسيكلات» من أجل تنفيذ الفيلم، معتبرًا أن عرض العمل فى هذا التوقيت يعد مخاطرة كبيرة من المنتج، فى ظل المخاوف من ضعف الإيرادات بسبب انتشار فيروس «كورونا».

■ بداية.. كيف استقبلت ردود الأفعال حول فيلمك الأخير «توأم روحى»؟
- ردود الأفعال التى وصلتنى إيجابية للغاية، سواء من زملائى فى الوسط الفنى، أو من الجمهور، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
وخلال جولاتى مع فريق عمل الفيلم فى دور العرض بالقاهرة والمحافظات، لاحظنا السعادة والإعجاب على وجوه الجمهور، الذى طالبنا بتكرار تقديم هذه النوعية من الأعمال، وهو ما جعلنى أشعر بسعادة كبيرة، بسبب التفاعل مع الفيلم وشخصياته، كما أن الإيرادات جاءت مرضية بشكل كبير رغم عرض العمل فى موسم استثنائى.
■ ما الذى شجعك على بطولة فيلم رومانسى لأول مرة فى مسيرتك الفنية؟
- تشجعت على المشاركة فى تلك «المغامرة المحسوبة»، لأن كل عناصر العمل كانت مكتملة، فالسيناريو جيد جدًا وجاذب لأى فنان، وأنا كنت أبحث منذ فترة عن عمل مثله، لذا بمجرد حديثى مع المنتج أحمد السبكى وقراءتى السيناريو، لم أتردد لحظة فى قبول الفيلم، خاصة أن فكرته مختلفة ومليئة بالمشاعر الرومانسية التى افتقدناها منذ فترة.
■ وماذا عن مخرج ومؤلف العمل ودورهما فى تقديمك الفيلم؟
- أتواصل مع صديقى المخرج عثمان أبولبن منذ سنوات طويلة ونتمنى العمل معًا، لكننا كنا نبحث دائمًا عن عمل مناسب يجمعنا، إلى أن سنحت لنا هذه الفرصة، وهو مخرج متمكن من أدواته وله رؤية فنية، ويستطيع أن يخرج من الممثل أفضل ما عنده.
أما الكاتبة أمانى السويسى فقد أكملت فريق العمل الرائع بسيناريو احترافى، استطاعت أن تحقق فيه معادلة السهل الممتنع، وأرجو أن تكرر تجربتها وتقدم المزيد من الأعمال الناجحة.
■ ألم تخف من فشل مغامرة التمرد على الأدوار التى أحب الجمهور رؤيتك فيها؟
- دورى فى «توأم روحى» تمرد حقيقى، لكنه كما قلت «مغامرة محسوبة»، لأنى من الفنانين «اللى بيليق عليهم الظهور بأشكال مختلفة»، لذا قررت من خلال الفيلم خوض تجربة مختلفة.
وأتحرر فى هذه التجربة من قالب الأدوار التى سبق أن قدمتها، سواء كانت جادة أو كوميدية، خاصة أننا نفتقر إلى الأفلام الرومانسية فى الوقت الحالى، مع لجوء معظم الفنانين لتقديم الأكشن والكوميدى، وغيرهما من الأعمال التى تضمن تحقيق الإيرادات فى شباك التذاكر، لذا راهنت وراهن فريق العمل على تقبل الناس الفيلم ونجاحه فى خلق حالة مختلفة فى دور العرض.
■ ما أكثر الصعوبات التى واجهتك أثناء العمل بالفيلم؟
- تحضير الفيلم تطلب منى وقتًا طويلًا، خاصة أننى أظهر فى أكثر من شخصية، وهو ما كان مرهقًا بشدة، كما أن الشخصية الرئيسية «عمر» تطلبت مجهودًا خاصًا لأنها تتضمن تفاصيل كثيرة، وهو ما حاولت تكراره فى كل الشخصيات الأخرى لتختلف عن بعضها فى شكلها وتركيبتها.
كما أنى اضطررت أيضًا لتعلم الغوص وركوب الخيل وقيادة «الموتوسيكلات»، وهو ما كان صعبًا لولا وجود مدرب محترف، بالإضافة إلى أنى ترددت كثيرًا فى تنفيذ مشاهد الغوص لأننا صورناها فى عز الشتاء.
لكن بعيدًا عن ذلك كانت الكواليس ممتعة، وطاقم العمل كله كان يتعامل بحب وحماس، ورغم أنها المرة الأولى التى أتعاون فيها مع عائشة بن أحمد وأمينة خليل، فإننا جمعت بيننا «كيميا خاصة» بشكل سريع، وهو ما ظهر فى تناغم المشاهد معهما، فهما متميزتان وموهوبتان.
«عائشة» تتمتع بخفة الدم والروح المرحة، و«أمينة» ممثلة متميزة ومتمكنة من أدواتها التمثيلية، وهو ما ساعدنا كثيرًا فى خروج العمل على هذه الصورة التى تحاول أن تعيد الرومانسية إلى السينما من جديد.
■ ألم يؤثر انتشار فيروس كورونا على تنفيذ العمل؟
- قرأت فى بعض المواقع أن انتشار «كورونا» أثر على الفيلم، وتسبب فى حذف بعض المشاهد، لكن هذا غير صحيح، لأننا كنا قد انتهينا من تصوير نحو ٩٥٪ من مشاهد العمل قبل انتشار الفيروس، ولم يكن متبقيًا لنا سوى يوم تصوير واحد، لذا أكملنا التصوير فى ظل الإجراءات الاحترازية، وتم اتخاذ جميع الاحتياطات للحفاظ على صحة العاملين.
وفى هذا اليوم، كنا نشعر بالخوف، لأن الجائحة كانت فى بدايتها، لكننا تجاوزنا ذلك وأكملنا عملنا بشكل طبيعى، ونتمنى جميعًا أن ينتهى هذا الكابوس سريعًا لنعود إلى حياتنا.
■ ألا ترى أن عرض العمل فى مثل هذه الظروف المتعلقة بـ«كورونا» يشكل مخاطرة كبيرة؟
- هى فعلًا مخاطرة كبيرة من المنتج، لذا فكرنا ١٠٠٠ مرة قبل طرح الفيلم فى هذا التوقيت، لكن القرار فى النهاية كان عرضه، لأن الصناعة يجب أن تستمر، ونساندها ونساند الدولة للخروج من هذه الأزمة التى طالت كل شىء، حتى نخرج منها بسلام.
■ وماذا عن قرار حضور الجمهور إلى السينمات بنسبة ٢٥٪ من سعتها وتأثيره على الإيرادات؟
- كلنا يتفهم جيدًا مخاوف المنتجين من عدم تحقيق إيرادات، لكن التوقف عن طرح الأعمال سيصيب الصناعة فى مقتل، لذا يحسب لـ«السبكى» اهتمامه بصناعة السينما وعدم خوفه من المغامرة.
ويجب على الجميع عدم الاكتفاء بالنظر إلى الإيرادات فقط، وطرح الأعمال الجاهزة للعرض حتى لا تتكدس الأفلام وتتوقف الصناعة، فالسينما مهمة للجمهور، وتعد من أهم عوامل الترفيه سواء للشباب أو العائلات.
ورغم الصعوبات التى يواجهها رواد السينما، يعتبر قرار فتحها بهذه النسبة صائبًا ويسهم فى استمرار الصناعة، ويشكل خطوة مهمة نحو عودة الجماهير إليها تدريجيًا بشكل كامل.
■ ما الجديد لديك فى الفترة المقبلة؟
- تعاقدت على أفلام جديدة، لكن لا يمكن الإفصاح عنها حاليًا، كما أقرأ عدة سيناريوهات أخرى.
■ هل ستشارك فى الموسم الرمضانى المقبل؟
- أحرص دائمًا على المشاركة فى الموسم الرمضانى، لأن له نكهة خاصة وجمهورًا مختلفًا، وأستمتع بالعمل فيه رغم المشقة، وأدرس حاليًا أحد المشروعات الجديدة لتقديمها فى رمضان المقبل، لكن وجودى مشروط بالسيناريو الجيد الذى أبحث عنه دائمًا دون اهتمام بتصنيف العمل ونوعه، سواء كان كوميديًا أو أكشن أو رومانسيًا، لأن الأهم هو الجودة.
■ هل مشاركة زوجتك فى العرض الخاص لفيلم «توأم روحى» كان مقصودًا للرد على الشائعات التى أثيرت مؤخرًا حول انفصالكما؟
- أنا و«إيمى» تعبنا من الشائعات، وقررنا ألا نلتفت إليها، وألا نجعلها تؤثر علينا وعلى علاقتنا. وحضورها العرض الخاص لفيلمى الجديد هو تصرف طبيعى من زوجة تساند زوجها وتحتفل به وبمشروعه الجديد.
ونحن نعيش والحمد لله حياة سعيدة، أما من يروجون شائعات عن انفصالنا فهم مرضى نفسيون، خاصة بعد أن أصبحنا نستيقظ كل يوم على شائعة مختلفة، فمواقع التواصل لا هم لها سوى اختلاق الخلافات الوهمية.