رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمر «بائع الفشار» بالغردقة.. يرعى 4 أشقاء وحلمه «كشك يمنع عنه المعايرة»

عمر
عمر

بوجهٍ باسم وكلمات أنيقة يوزعها بينما يتجول في شوارع الغردقة بالبحر الأحمر، حامًلا على كتفه شنطةً سوداء بها بعض الأكسياس الصغيرة التي تحتوي علي "الفشار"، يسعى "عمر" ذو 13 عاما، وراء رزقه، ليعول إخوته الأربعة الأصغر منه.

يقول عمر لـ"الدستور"، إنه لا يحتاج مساعدات مالية ولكنه يسعى ويطمح في الحصول على "كشك صغير" في أحد شوارع مدينة الغردقة ليستطيع أن يتكسب رزقه من خلاله دون العناء والتجول لعرض بضاعته في الشوارع، مضيفا أنه يعول إخوته الصغار بجانب أنه يدرس في المرحلة الإعدادية.

وأضاف، أنه أبويه مسافران خارج مدينة الغردقة ويعيش مع جديه في منزله، ولجأ للبيع في الشوارع حتى الا يكون حملا على العجوزين هو وإخوته: "بزعل لما العيال اللي كانوا معايا بيتريقوا عليا لما بيشفوني ببيع في الشارع، ونفسي في كشك علشان أقدر أعيش أنا وإخواتي".

وفي استجابة سريعة لما نشرته جريدة "الدستور" خلال بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك لحالة الطفل "عمر بائع الفشار المتجول" في شوارع الغردقة، والذي يعول أشقائه الصغار، مطالبًا بعودته للمدرسة ومقر مخصص له ولأسرته لبيع الفشار، أعلن أيمن محمود، مالك إحدى المدارس الخاصة بالغردقة، كان الطفل طالبًا بها قبل تحويله لمدرسة حكومية بسبب حالة أسرته الاقتصادية، رفع مبلغ المديونية السابق عن الطالب الذي تجاوز 100 ألف جنيه، وقبول أوراقه مرة أخرى بالمدرسة على نفقته الخاصة.

وأكد "محمود"، أن الطفل عمر كان طالبًا بالمدرسة حتى نهاية المرحلة الابتدائية، وعندما تعثر والديه عن سداد المستحقات تم تحويل أوراقه للإدارة التعليمية، وتم تحويلهم لمدرسة حكومية.

وتابع أن المدرسة ستتكفل بكافة المصروفات الدراسية للطفل عمر خلال فترة دراسته بالمدرسة.