رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التايمز: الرقابة والقمع أبرز ملامح إمبراطورية أردوغان العثمانية

أردوغان
أردوغان

رصد تقرير لصحيفة «التايمز» البريطانية، التحركات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي تؤكد رؤيته العثمانية المستقبلية، والذي أشار إلى أنه في البداية احتفل أردوغان بعد أن قام بتحويل متحف «آيا صوفيا» إلى مسجد، بالإضافة إلى تحويل كنيسة «شورا»- التي تعود إلى القرن الـ4 وهي واحد من أقدم المباني البيزنطية في إسطنبول- إلى مسجد أيضًا.

وفي أغسطس الماضي، أعلن أردوغان عن اكتشافه أكبر مستودع للغاز الطبيعي في البحر الأسود، يأتي ذلك وسط خطواته المستفزة في شرق البحر المتوسط، كما رحب في وقت سابق بوفد من حماس في أنقرة والذي لاقى انتقادات عدة، معربًا عن دعمه المتطرفين كرد على الإعلان الأخير عن اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات.

وأشار التقرير إلى أن هذه التحركات بمثابة بوادر لسياسة الإمبراطورية العثمانية، والتي تعتمد بشكل رئيسي على تأمين الموارد الطبيعية وفرض نفوذ تركيا في الخارج، لافتا إلى أن البلاد تشهد حالة من القمع الداخلي، بدأت بإحكام قبضة أردوغان على حرية وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى محاولة النظام التركي إخراج الدولة من اتفاقية اسطنبول لعام 2011، وهي معاهدة لمجلس أوروبا تلزم الدول بحماية المرأة من العنف الأسري.

وذكر التقرير أن العديد من التقارير السابقة تحدثت حول محاولات أردوغان إحياء الإمبراطورية العثمانية أو تنصيب نفسه سلطانًا، وتساءلت "التايمز": بأي سلطان عثماني يريد أردوغان تشبيه نفسه؟

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن أجندة أردوغان السياسية وآفاقه تتشابه مع السلطان التاسع للإمبراطورية العثمانية سليم الأول، منوهة إلى أن إعادة إنشاء برنامج سياسي مشابه لبرنامج سليم يعد بمثابة تهديد خطير لتركيا والشرق الأوسط، بل والعالم بسبب السياسة القمعية والحروب التي قد تنشب بسبب هذا الفكر، كما يتطلب جعل تركيا دولة عثمانية مرة أخرى نوعًا من العنف والرقابة الداخلية والتحكم في زمام الأمور، وهو الأمر الذي أظهر أردوغان أنه مستعد بالفعل لاستخدامه.