رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العالم ما بعد كورونا» أحدث إصدارات كتاب اليوم

العالم ما بعد كورونا
العالم ما بعد كورونا

صدر حديثًا عن سلسلة " كتاب اليوم" الثقافية، كتاب جديد بعنوان "العالم ما بعد كورونا " تأليف المفكر السياسي الدكتور عبد المنعم سعيد، والذى يرسم صورة العالم ما بعد فيروس كورونا المستجد حيث طرق المؤلف الحديد وهو ساخن، وتأمل فى الأزمة وما بعدها، والعالم وما جرى فيه والأهم ما سيجرى مستقبلًا.

و قال الدكتور عبد المنعم سعيد:" ليس سهلًا تأليف كتاب عن حدث بينما لا تزال التطورات جارية، والوقائع ساخنة، وفي أغلب الأحيان فإن المعلومات قاصرة أو حتى غائبة تمامًا، الأمر في حقيقته أكثر صعوبة لأنه يتعلق بفيروس تأثيره على الفرد هو الموت، وعلى الجماعة الهلاك".

وأضاف المؤلف:" منذ بداية العام 2020، ظلت "أزمة كورونا" حاكمة للسلوكيات العامة في الدول والعلاقات الدولية؛ وكل ما لا يؤثر مباشرة مع مواجهة الفيروس كان إما مؤجلًا أو لا يلقى الاهتمام الكافي، لم يكن ذلك يعني أن العالم كان ساكنًا كانت "الجغرافيا السياسية" محركًا تاريخيًا لعلاقات الدول وربما أضاف عليها الوباء أبعادًا إضافية، ولكن جوهرها ظل كما كان".

وأكد أن الكتاب يتناول هذه تحديات متعددة في تناولاته المختلفة، ومن ثم يتابع "تأزم العلاقات الأمريكية-الصينية"، بالإضافة إلي أهم علامات التحولات الجارية في النظام الدولي. وبينما يعطي اهتمامًا لــ"استجابة المجتمعات للأوبئة" ودروسها وخبراتها، وصراع الوصول الى لقاح والعودة للحياة الطبيعية من منطلق مرحلة انتقالية يحدها في ناحية استمرار الفيروس، ومن ناحية أخري السعي نحو مستقبل أفضل مما كان عليه قبل انتشار الوباء.

وأشار إلى أن هناك مراجعات تمت لطبيعة النظام العالمي، والنظم السياسية المختلفة، ومدى كفاءة إدارة الأزمة، والفارق بين الليبراليون والأوتوقراطيون، والسلطوية والديمقراطية، والرأسمالية والاشتراكية، ودور الدولة وانسحابها من الحياة العامة، وهكذا أمور كثيرة.

من جانبه أكد علاء عبد الهادي، رئيس تحرير كتاب اليوم، في مقدمة الكتاب على أن حجم التغييرات التي أحدثها " كورونا المستجد " جعلت البعض يقول أن عالم ما بعد كورونا لن يكون هو بأى حال من الأحوال العالم الذي كان قبل أن يضربنا هذا الوباء، لذلك ظهر مصطلح "عالم ما بعد كورونا"على السطح في الشهور الأخيرة، وبدأ العلماء يستشرفون صورة هذا العالم: هل ستتغير فيه موازين القوى ؟ وهل ستتغير المعايير التي سنقيم على أساسها الدول الأقوى، سواء سياسيًا أو عسكريًا أو اقتصاديا ؟ هل سيتغير شكل التكتلات السياسية بعد أن رسب مثلا " الإتحاد الأوروبي" في اختبار فيروس كورونا المستجد، ولم يقدم شيئا لإيطاليا التي وقفت وحيدة في مواجهة الفيروس الذي طحن عظامها وترك فيها ما لن تمحوه الأيام بسهولة.