رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو: الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا صحيحة

سيرجي لافروف
سيرجي لافروف

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، أن موسكو تعتبر الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا صحيحة، وتأمل في استقرار الجمهورية من خلال الحوار، مؤكدا أن التدخل الخارجي في شئون البلاد أمر غير مقبول.

وقال الوزير الروسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي، فلاديمير ماكي، عقب لقائهما في موسكو: "نحن نعتبر، كما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حواره الأخير، أن الانتخابات الرئاسية قد جرت. ونتطلع إلى تطبيع الوضع في أقرب وقت ممكن من خلال الحوار، امتثالا لقواعد الدستور الحالي لجمهورية بيلاروسيا، ومع احترام سيادة القانون".

وأضاف لافروف: "ندين الضغط الذي تحاول الدول الأجنبية فرضه الآن على السلطات الشرعية في بيلاروسيا، والتي تدعم في الوقت نفسه بشكل علني المعارضة غير الراضية عن نتائج الانتخابات الرئاسية، وتُفرض أفكار مشكوك فيها حول الوساطة على بلد وشعب وقيادة بيلاروسيا، بما في ذلك من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي هي نفسها في أزمة عميقة وتحتاج إلى الإصلاح".

وتابع وزير الخارجية الروسي: يضاف إلى ذلك التوتر من جانب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي اللذين يطلقان "تصريحات هدامة إلى حد ما".

وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أن موسكو ومينسك ستردان بحزم وبطريقة مناسبة على محاولات "انتزاع" بيلاروسيا من روسيا، ومحاولات تقويض دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروسيا.

وبدوره، قال وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكي، إن الاحتجاجات في بيلاروسيا تم إعدادها في الخارج، وإن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها مينسك هذا الموقف.

وأضاف ماكي: "أود أن أقول، إن هذه هي الانتخابات الخامسة خلال تواجدي في عدد مختلف من المناصب، نحن لم نواجه أبدا مثل هذا الإعداد الدقيق للاحتجاجات من الخارج".

وأشار وزير خارجية بيلاروسيا: "مع الأسف، مرة أخرى يتم استخدام الانتخابات في دول الاتحاد السوفيتي السابق من قبل قوى خارجية وداخلية لزعزعة الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية".

وأكد "ماكي"، أن الإصلاح الدستوري في بيلاروسيا هو أفضل خيار لتطبيع الحوار في المجتمع، ولم يذكر الإطار الزمني لإعداد الدستور، لكنه أكد أنه يجري العمل على التعديلات.

يذكر أن احتجاجات جماهيرية اندلعت في جميع أنحاء بيلاروسيا في 9 أغسطس، عقب الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها رئيس الدولة الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، بولايته السادسة، وحصل فيها على 80.1% من الأصوات وفقًا للجنة الانتخابات المركزية، وتطعن المعارضة في صحة النتائج.