معركة قانونية بين «جمعية حقوق الأداء للموسيقى» و«طيران قطر»
تخوض جمعية حقوق الأداء للموسيقى «PRS» معركة قانونية مع الخطوط الجوية القطرية، والتي تتهمها بانتهاك حقوق أداء الملحنين من خلال عدم الدفع مقابل الحصول على ترخيص لتشغيل موسيقى على متن الرحلات الجوية.
من جانبها، تسعى شركة حقوق الطبع والنشر البريطانية للحصول على أمر قضائي لمنع الخطوط الجوية القطرية من استخدام أكثر من 5800 مقطوعة موسيقية متهمة باستخدامها بدون ترخيص، بالإضافة إلى تعويضات السنوات التي قدموها لتلك الأغاني، وفقًا لصحيفة تليجراف البريطانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخطوط الجوية عادةً ما تحصل على تراخيص لتشغيل الموسيقى من جمعيات حقوق الطبع والنشر العاملة من البلدان التي توجد فيها، إلا أن الخطوط الجوية القطرية لم تحصل على تصاريح لتشغيل هذه الموسيقى.
وفي السياق نفسه، قالت جمعية حقوق الأداء للموسيقى، والتي تمثل أكثر من 145000 كاتب أغاني وملحن، إنها فشلت في إقناع الخطوط الجوية القطرية بترخيص موسيقاها لتشغيلها أثناء الرحلات، الأمر الذي دفعها إلى اتخاذ مجرى قانوني لإجبار الخطوط الجوية القطرية للحصول على تصاريح وتقديم تعويضات مالية للجمعية.
وذكرت الصحيفة أن قاضي محكمة العدل العليا في لندن، رفض محاولة شركة الطيران القطرية لنقل القضية إلى قطر، وأوضح أن الحكم في هذه القضية سيتم الاستماع إليه داخل محاكم بريطانيا.
ويرى جستس بيرس في حكمه، أن القضية هي نزاع عالمي بشأن حقوق الطبع والنشر بين الجمعية الحقوقية وبين شركة الطيران القطرية.
على الجانب الآخر، قال سامي فالكونين كبير المسؤولين القانونيين والدوليين في جمعية حقوق الأداء للموسيقى: "نحن مصممون الآن على المطالبة بتعويضات من شركات الطيران القطرية، لاستخدام الموسيقى الخاصة بنا دون ترخيص".
وأضاف: "على مر السنين، حرمت هذه الخطوط الجوية مؤلفي الأغاني والملحنين والمنتجين من دخل يصل إلى عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، نأمل أن تساعد هذه الإجراءات القانونية ضد الخطوط الجوية القطرية، مع التركيز على الانتهاك الطويل الأمد لحقوق التأليف والنشر لأعمال مؤلفي الأغاني والملحنين وناشري الموسيقى، في وضع سابقة لضمان إنشاء جميع شركات الطيران غير المرخصة بالتراخيص اللازمة فى المستقبل".
