رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لبنان.. أسبوع على انفجار المرفأ وغضب في الشارع

انفجار بيروت
انفجار بيروت

أسبوع كامل مر على الانفجار الكارثي الذي وقع بمرفأ بيروت، أسفر عن 163 قتيلا وأكثر من 6 الاف جريح حتى اليوم، وعشرات المفقودين.

وانشغل اللبنانيون في أسبوع الحزن بدفن ضحاياهم، وانتشال من تبقى منهم تحت الركام.

كما شغلتهم أيضًا زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حين أن هذا الانشغال لم يطفأ نار غضب اللبنانيين الذين سارعوا إلى الشوارع مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة، حتى تحققت أولى المطالب بإعلان استقالة حكومة حسان دياب، مساء أمس.

وكان انفجار بيروت القشة التي قصمت ظهر البعير، في حين أن استقالة الحكومة لن تهدأ أبدا من غضب الشارع، لأن الانفجار، بكل بساطة، كان النقطة الأخيرة التي أكملت حد الأزمات منها انهيار الاقتصاد، والفساد، وسوء الإدارة.

ويشهد لبنان منذ نهاية العام الماضي بين الحين والآخر احتجاجات تطالب بالتغيير، وبعد الانفجار ازدادت وتيرتها بشكل كبير.

وبعد "علقوا المشانق"، الهاشتاج الذي كان رمز المطالب في لبنان بعد الكارثة، والذي أشار إلى ضرورة معاقبة المسؤولين عنها، غداة إسقاط النظام المطلب الأبرز، وذلك لأن تولي حكومة جديدة السلطة في البلاد لن يغير من الوضع شيئا، بحسب المحتجين.

فيما يتطلب نظام الحكم أن يتشاور الرئيس اللبناني ميشال عون مع الكتل البرلمانية بشأن من ينبغي أن يكون رئيس الوزراء المقبل، وهو ملزم بتعيين المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم بين أعضاء البرلمان، وذلك على الرغم من أنه كلف الحكومة الحالية بتصريف الأعمال لحين الإعلان عن حكومة جديدة.

يذكر أن الانفجار جاء في ظل أزمة غذاء خانقة يعيشها لبنان، حيث أبدى المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، قلقه من نفاد الخبز من بيروت خلال أسبوعين ونصف.

وقال "قلق للغاية من نفاد الخبز في لبنان، لأن 85% من الحبوب تأتي عبر مرفأ بيروت المدمر، إلا أنه يعتقد أنه يمكن تشغيل منطقة من الميناء هذا الشهر، وفقا لما نقلته العربية نت.

وأشار بيزلي، إلى وجود موطئ قدم في المرفأ يمكن العمل عليه بصفة مؤقتة، مضيفا أنه بالعمل مع الجيش اللبناني، من الممكن أن يتم تطهير جزء من ذلك المدمر لنقل بعض المعدات جوا.

وشدد بيزلي علي أن السلطات الحالية بعد استقالة الحكومة التعاون الكلي، بحاجة إلى مساعدة دولية، مع ضرورة التحقق من أن المساعدة توجه مباشرة إلى الناس.

و رست سفينتان في مرفأ بيروت، أمس، إحداهما تحمل الحبوب التي ستضخ مباشرة في أنابيب معقمة إلى الشاحنات أو الأكياس بسبب تدمير صوامع الغلال جراء الانفجار.

من جانبها، قالت منسقة الأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية، نجاة رشدي، "إنهم متفائلون للغاية لبدء عملية إعادة التأهيل هذه في أقرب وقت هذا الأسبوع لزيادة الطاقة الاستيعابية لمرفأ بيروت".

وأضافت رشدي في تصريحات صحفية، أنها تدرك أن سفينة ستصل الخميس المقبل محملة ببعض مواد البناء، تليها سفينة محملة بالقمح والحبوب، لمعالجة مسألة الأمن الغذائي وللتأكد من أن بيروت لن تعاني نقصا في الخبز، بحسب قولها.