من الأكبر في العالم.. كيف أجهض أردوغان مشروع جنوب الأناضول؟
قال موقع "أحوال" التركي، إن مشروع التنمية الأكثر طموحا وشهرة في تركيا "جنوب شرق الأناضول"، الذي أطلق منذ حوالي 40 عاما، فشل تحت حكم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
ويعتبر المشروع المختصر في "GAP"، واحد من أكبر مشاريع تطوير أحواض الأنهار في العالم وأكبر مشروع تطوير فردي تقوم به تركيا، ويشمل 13 مشروعا للري والطاقة الكهرومائية وبناء 22 سدا و19 محطة للطاقة الكهرومائية على نهري دجلة والفرات.
وأكدت السلطات التركية، أن مشروع "جاب" سيؤدي إلى خلق 4 ملايين وظيفة جديدة في منطقة يبلغ معدل البطالة فيها ضعف المعدل الوطني، لكنها فشلت في تحقيق الازدهار والعمالة الموعودة بالمنطقة، ناهيك عن مقاطعة أورفة الجنوبية، مركز المشروع.
في 15 عامًا الماضية وتحديدا في عهد أردوغان، أصبح العمل الموسمي أحد مصادر المعيشة الرئيسية في جميع المحافظات تقريبًا في منطقة تغطية طGAP"، ولكن فشل المشروع في تحقيقه التنمية الكافية وتوفير الوظائف، ناهيك عن وفاة العمال الموسميين، حيث يهاجر الآلاف من سكان المنطقة إلى مدن أخرى من أجل العثور على وظائف مؤقتة في المزارع.
وتابع الموقع التركي: "كان من المقرر الانتهاء من المشروع في عام 2010، وتألف الفريق المسؤول عن إدارة المشروع قبل عام 2002 من أكثر مسؤولي التطوير المؤهلين في تركيا، ولكن بمجرد وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم (AKP) إلى السلطة في عام 2002، أقال الحزب جميع الأعضاء المهرة في الفريق التقني التابع لـ GAP تقريبًا".
وتابع: "في عام 2008 أعلن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن خطة عمل جديدة تم فيها تحديد أربعة محاور للتنمية الاستراتيجية، تحقيق التنمية الاقتصادية، وضمان التنمية الاجتماعية، وتطوير البنية التحتية، وتحسين القدرات المؤسسية، وقال أردوغان في 27 مايو 2008، إن الهدف الرئيسي لخطة العمل في جاب هو تحقيق الازدهار والسلام والسعادة للمنطقة، لكن جاب لم تحقق الازدهار والسلام ولا السعادة للمنطقة، ولم تستطع الحكومة تقديم حوافز تجعل الاستثمار في المنطقة المضطربة جذابة أو تعوض عن المخاطر المحتملة".
وتابع الموقع التركي، "كان الهدف من المشروع هو توفير أنظمة الري لمساحة 1.8 مليون هكتار، ولكن تم فتح 558507 هكتارات فقط من الري، وبشكل عام، تم تحقيق قدرة 74% في مشروعات الطاقة خلال 40 عامًا و53% في مشروعات الري، وكان الري المكوِّن الرئيسي المراد تحقيق منافع في المنطقة. لسوء الحظ، لم تسر مشاريع الري جنبًا إلى جنب مع غيرها من البنية التحتية والاستثمارات الاجتماعية".
واختتم: "بعيدًا عن كل هذه العلاقات السببية والنتيجة، فإن الصراع بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني (PKK) المستمر في المنطقة هو العامل الأكبر في الفشل في الوصول إلى الأهداف الأساسية للمشروع حتى بعد 40 عامًا".
