«الجامعات الإسلامية»: كورونا وضع العالم أمام تحد شامل
أكد رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور علي راشد النعيمي، أن جائحة كورونا وضعت العالم أمام تحد شامل، والتعليم الإسلامي العالي جزء لا يتجزأ من هذا الواقع، وبالتالي واجه العديد من التحديات، التي فرضتها تلك الأزمة على شكل الحياة.
وقال النعيمي- خلال المؤتمر الافتراضي الدولي العلمي تحت عنوان "التحديات التي تواجه التعليم الإسلامي العالي بعد أزمة كورونا"- إن أبرز التحديات التي تواجه التعليم الإسلامي العالي هي إعادة تهيئة أعضاء هيئة التدريس، بما يتناسب مع المستجدات، ومدى استجابة القائمين على التعليم الإسلامي العالي على هذا التحدي الجديد، للانتقال إلى مرحلة التعليم عن بعد.
وأوضح أن هناك حاجة إلى إيجاد آلية دائمة لتأهيل الأساتذة الجامعيين وتدريبهم على النظم التعليمية الحديثة التي يتم تطبيقها في التخصصات الاجتماعية والإنسانية والتطبيقية، سواء في التدريس أو التقويم، وكذلك تطوير نظم للتقويم جديدة تعتمد على قياس المهارات العقلية وليس قياس التحصيل المعرفي، وبالتالي تطوير مناهج عالمية من حيث المعايير ومحلية من حيث المحتوى والموضوع.
وأشار النعيمي إلى أهمية توفير آلية دولية لتدريب أعضاء هيئة التدريب على تنفيذ التعليم عن بعد من خلال وسائط تكنولوجية، وتفعيل دور المؤسسات الدولية التي تعنى بالتنسيق بين الجامعات مثل رابطة الجامعات الإسلامية، واتحاد الجامعات الإسلامية.
واختتم كلمته بأن هناك حاجة كذلك إلى دراسة إمكانيات مؤسسات التعليم العالي الكائنة في مجتمعات محدودة الموارد البنية التحتية اللازمة للتعليم عن بعد، ومدى توفر مناهج التعليم المرنة والقابلة للتنفيذ من خلال الوسائل التكنولوجية، وكيفية توافق منهجيات التقويم والامتحانات عن بعد وآلياتها التكنولوجية مع طبيعة مناهج التعليم الإسلامي، ولا سيما أن كثيرًا منها يعتمد على الحفظ والتذكر والاسترجاع والامتحانات الشفهية.
