رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللبنانية: رسالتنا تتجسد فى العناق المسيحى المسلم

 الأب عبدو أبو كسم
الأب عبدو أبو كسم

قال مركز الكنيسة الكاثوليكية في لبنان برئاسة مُدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبوكسم: عاش يوحنا بولس الثاني في بيت مقاوم، قاوم الشيوعية التي استهدفت بلدة بولونيا، وجعلت الله عدوًا لها، عرف معنى الدفاع عن القيم وتاريخ الشعوب في وجه إيديولوجيات الموت والقتل والدمار.

وأضاف: وعرف البابا القديس أنّ وضع لبنان يشبه إلى حد كبير وضع بولونيا، وبناء على خبرته في العمل المسيحي في الفترة الشيوعية، وقربه من معاناة اللبنانيين، قرّر أن يقدّم للبنان نصيحة لا تقدّر بثمن.

وتابع "أبوكسم" في بيان رسمي للمركز الكاثوليكي للاعلام بلبنان، نشر منذ قليل عبر الصفحة الرسمية للمركز بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: جاء يوحنا بولس الثاني إلى لبنان مرددًا عبارته الشهيرة "لبنان أكثر من بلد، إنه رسالة". ضحك البعض، واعتبرها عبارة شعريّة لا تستحق التعليق، ولكن ما يحدث اليوم في لبنان يؤكّد أنّ الوضع خطير وهو بحاجة الى معالجة فورية، لا تبدأ بالاقتصاد ولا تنتهي بالسياسة، إنما لبنان بحاجة إلى نهضة روحيّة تبدأ في تطبيق الإرشاد الرسولي الخاص بلبنان، ولا تنتهي إلّا بتنقية قلوب اللبنانيين الذين اعتادوا على الاقتتال السياسي والطائفي.

واستطرد: "رسالة وطن، هي رسالة العناق المسيحي- المسلم، عناق مسيحي- مسيحي بعد عقود من الاقتتال والمشاحنات، رسالة إلى العالم أجمع أنّ لبنان عاصمة المحبة والتعايش في العالم، في بلد الأرز يعانق الصليب الهلال، وتصدح أصوات المآذن جنبًا إلى جنب مع قرع الأجراس، فينصت العالم إلى صوت المحبّة التي هي الله. لماذا لم يسمع اللبنانيون ما قاله البابا الراحل؟ لماذا لا يعملون جاهدًا على نبذ الاقتتال وعيش الرسالة؟ رسالة قد تسدّد حتماُ فواتير التقاتل والحروب.