رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الفرنسى: دور تركيا فى ليبيا يهدد أفريقيا وأوروبا

ماكرون
ماكرون

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أهمية مواصلة الدعم المشترك لتعزيز النموذج الأوروبي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للمستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي بمدينة ميسبيرج الألمانية، بعد محادثات تركزت في الأساس حول خطة النهوض الأوروبية وميزانية الاتحاد لعدة سنوات للتعافي من تداعيات أزمة كورونا، حيث دعا الزعيمان الدول الأوروبية إلى التغلب على خلافاتها للاتفاق حول الميزانية وصندوق التعافي في قمة يوليو المنتظرة.

ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - خلال المؤتمر وفق شبكة (دويتشه فيله) الألمانية - انتقادات حادة لتركيا بسبب دورها في الصراع الليبي، وقال ماكرون، إن هذا الدور تهديد لأفريقيا وأوروبا، وفرنسا تدين التدخل الخارجي في ليبيا.

وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي: «نحتاج في هذه المرحلة إلى توضيح لا غنى عنه للسياسة التركية في ليبيا والتي هي مرفوضة بالنسبة إلينا»، مضيفًا أن الطرف الخارجي الأول الذي يتدخل في ليبيا التي تشهد نزاعًا منذ 2011 هو تركيا.

وتابع ماكرون: «تركيا لا تفي بأي من التزاماتها في مؤتمر برلين الذي عقد في يناير، وزادت من وجودها العسكري في ليبيا، واستوردت مجددًا وفي شكل كبير مقاتلين جهاديين من سوريا».

واستطرد: «إنها المسؤولية التاريخية والإجرامية لتركيا التي تدعي أنها عضو في حلف شمال الاطلسي، في أي حال إنها تتبنى هذه المسؤولية».

من جانبها، أبقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الأمل بأن دول الاتحاد الأوروبي ستتغلب على خلافاتها بشأن ميزانية للاتحاد لعدة سنوات تزيد قيمتها على تريليون يورو (1.12 تريليون دولار)، وأيضًا صندوق للتعافي أثناء قمة للزعماء الشهر القادم.

وقالت ميركل: «إن هناك حاجة لإجراء فيض من المحادثات»، لكنها أضافت «نأمل بأن نتمكن من إيجاد حل، حتى إذا كان لا يزال هناك شوط طويل يجب أن نقطعه».

وفي وقت سابق هذا الشهر، وافق زعماء الاتحاد الأوروبي، على أن هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة لانتشال اقتصاداتهم المنتضررة من جائحة فيروس كورونا من أعمق ركود منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت ميركل: «بالنظر إلى التحديات التي نواجهها الآن فهي كبيره فمنها تحدي الوباء من ناحية، والتحديات الاقتصادية من ناحية أخرى التي خلفها الوباء وهي تحديات لم يسبق له مثيل، سواء بالنسبة لبلداننا في الداخل - بالنسبة لفرنسا أو ألمانيا أو بالنسبة للاتحاد الأوروبي».

وأضافت: «ما خططناه سويًا وما أوضحناه في مقترحنا بشأن إنشاء صندوق للتعافي هو أن ألمانيا وفرنسا ترغبان في لعب دور معًا في الأشهر المقبلة لدعم الكيان الأوروبي».

وتابعت ميركل: «ستتولى ألمانيا الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي في أول يوليو، وسكون هناك تفاهم مشترك ويمكننا أيضًا المساهمة في إعطاء زخم إيجابي في الاتجاه الصحيح للمستقبل الأوروبي».

وذكرت ميركل: «هناك بالطبع أولويات أخرى لرئاسة المجلس، إنها تتعلق بحقيقة أن العالم سيكون مختلفًا بعد الوباء، بل سيكون من المهم الاستثمار في المستقبل الآن وفي التحديات الكبيرة».

ولفتت إلى أن هناك تحديات أخرى وهى الرقمية والتغذية والصحة والصناعة والأمن، معربة عن اعتقادها بأنه يمكن القول بـ«أن الأزمة عجلت فعلًا بالوعي المشترك، وأظهرت حاجتنا إلى إنتاج الأدوية الأساسية أو ربما في اللقاحات المستقبلية».